الضغط النفسي في عصر الفشل العاطفي
الضغط النفسي والتوتر العصبي يتعرض له الجميع في بعض الأحيان يكون بسبب الافكار السلبية التي تطرأ علينا ، وقد يمر الإنسان بجميع أنواع المواقف العصيبة التي يمكن أن تكون جزءًا من الحياة اليومية، وهناك كثير من الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة على التعامل مع الأحداث المجهدة لمقاومة مثل هذه الضغوط التي تؤثر على الافراد بشكل سلبي
ولقد قرأت في إحدى الكتب التي قامت بالبحث عن طرق مساعدة الافراد للتخلص من الضغط النفسي والأفكار السلبية
وقد تناولت طرق معالجة ومقاومة العيوب الشخصية البارزة التي تضر بالصحة الجسدية والنفسية وبالسعادة والنجاح ، القلق ، الارق ، التوتر ، الضغط النفسي ، الاجهاد والتعب ، الاكتئاب والانقباض النفسي.
ومن العيوب الشخصية البارزة والتي تضر بالصحة الجسدية والنفسية وبالسعادة والنجاح
: – القلق والأرق، التوتر والضغط النفسي، الإجهاد والتعب، الاكتئاب والانقباض النفسي، الخوف والخجل، الإحباط والحقد والتشاؤم.
وإذا كان الإنسان يرجو الصحة والعافية والسعادة في الحياة، وينشد النجاح فيها، فعليهّ أن يقاوم هذه الأعداء، التي تسلب النفس سكينتها وأمنها وطمأنينتها، وتقيد سلامتها، وتقف
سداً منيعا دونها وأسباب الصحة والسعادة والنجاح.
كما أن هذه الأعداء قد تؤدي إلى شتى صنوف الأمراض الجسمية والنفسية والعقلية، وباستطاعتها أن تسلب الإنسان كل بهجة الحياة،
بل أن تقضي على موارد الرزق، كما تؤدي إلى الاحساسات ّ الهدامة والحسد، وفقدان الثقة بالنفس، وكل ما يقتل داخل الإنسان أسباب السعادة والهناء والتطور والنجاح.
وهناك بعض الاشخاص لا يشعرون بالسعادة والهناء إلا إذا قاموا بأداء رياضة معينة أو نوع من أنواع العمل او تسلية ما مثل ان تكون هناك إثارة في طعام أو شراب أو رياضة.
أو سباقات مجنونة بالسيارات، تعصب أعمى للرياضات العنيفة من سباق وملاكمة وغيرها.
وهذه كلها وبال على الحياة الجسدية والنفسية والعقلية فمن جهة البدن تسبب هذه الإثارات المتواصلة اضطرابات في القلب وفي الدورة الدموية، و إجهاد عصبي وإرهاق للأوعية الدموية وتصلب في الشرايني.
و إن الخوف والقلق والخجل هذه هي نتيجة الإثارة العنيفة والحياة الانفعالية المندفعة ،وسبب لاستنزاف الطاقة الحيوية وشلل للإرادة والعمل النافع.
وموجات السرور العنيف تسبب اضطرابا شديداً للأعصاب ينتهي إلى إرهاق مزمن وهذا يؤدي إلى الخجل والانطواء وضعف الإرادة والكآبة والانصراف عن الحياة الطبيعية وما فيها.
وقد ذكر أيضاً أن ،،
الخوف يقضي على الخصائص الذهنية ويضعف الصحة بتكوين سموم عضوية في الجسم وقد اصبح الخوف والقلق المزمن شائعا بين الناس.
وقد أكدت الدراسة أن أسباب الخوف التي يتعرض لها الكثير من الناس هي : الفقر أو الحرب، أو يخافون كلام الناس والإشاعات، أو الفشل من الاستمرار في علاقة ما ،أو يخافون المرض أو الموت.
وإن الخوف المستمر يسمم المعيشة وينشر حول الإنسان جواً من القلق المستمر الذي يضر بالصحة وبالعمل والمستقبل،
ويمنع أسباب البهجة والسرور والسكينة.
والخجل تابع للخوف…. وعلته الخوف من الهزء وعدم الثقة بالنفس.
وأما بالنسبة للضغوط النفسية فإن نسبة معقولة منها يمكن أن تكون لها نتائج إيجابية،
حيث تكون بمثابة المحفز، أو التحدي الذي يولد داخل الإنسان الرغبة في تحقيق الإنجازات والنجاحات، غير أن الضغوط عندما تزيد عن المعدل المناسب تصبح ضارة.
وهناك دراسة تؤكد ان ثلث عدد الأسر في المستشفيات عموماً يشغلها أشخاص متاعبهم الأصلية إما عصبية أو
عاطفية، أُناس يثقلهم التعب والإجهاد والإرهاق العصبي العقلي، الفشل العاطفي ،أناس ناءوا بعيشهم الثقيل من الماضي المتراكم، والمستقبل المخيف.
ولذلك يجب علينا التعامل مع الضغوط النفسية بشكل صحي مناسب بحيث لا تؤثر على الجسد
ولتخلص من مسببات التوتر: ليس من الممكن دائمًا الهروب من المواقف العصيبة أو تجنب المشكلة، ولكن يمكن محاولة تقليل التوتر، وذلك بالقيام بتقييم ما إذا كان بالإمكان تغيير الموقف الذي يسبب التوتر، ربما عن طريق التخلي عن بعض المسؤولية، أو تخفيف معاييرك، أو طلب المساعدة.
ومن طرق التعامل مع الضغوط النفسية والأفكار السلبية :
– الدعم الاجتماعي.
البحث عن تغذية جيدة.
– إرخاء العضلات.
– المحافظة على نوم هادئ.
– اللياقة البدنية.
– المحافظة على الأنشطة الممتعة والهوايات.
دمرتنا المشاعر والأحاسيس وسجنا داخل الفشل العاطفي وقيدنا بعدم الخوض في تجارب جديدة خوفاً من الم جديد وخيبة قاتلة وفضلنا الانعزال والبعد عن أذية البشر وخبئنا انكسارنا داخل صمتنا وانطوائيتنا ..
بقلم /ولاء عمر