الحقوق والحرمات في خطب حجة الوداع
الجمعة 6 من ذي الحجة 1442هـ الموافق 16من يوليو 2021م
الجمعة يوم عرفة 1443هـ الموافق 8من يوليو 2022م
===========================================
أولا: العناصر:
1. حجة الوداع، وأهميتها، وخطب النبي فيها.
2. من الحقوق والحرمات التي اشتملت عليه حجة الوداع.
(أربعة من الحرمات وثلاثة من الحقوق).
===========================================
ثانيا: الموضوع:
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[آل عمران:97]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل كلمة التوحيد حصنًا لعباده من النار وحرزًا، وجعل البيت العتيق مثابةً للناس وأمنًا، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، خيرُ من حج البيت الحرام، واستلم الركن، وصلى بالمقام، فاللهم صلّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد أيها الأحبة الكرام:
========================
(1) ((حجة الوداع وأهميتها، وخطب النبي فيها))
========================
فقد حجّ النبي (صلى الله عليه وسلم) حجةً وحيدة بعد نبوته (صلى الله عليه وسلم) في العام العاشر الهجري، عرفت بحجة الإسلام، وحجة البلاغ، وحجة الوداع؛ لوداعه (صلى الله عليه وسلم) فيها أمته، وقوله: (خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا)(السنن الكبرى للبيهقي)، وعرفت أيضًا بحجة التمام؛ لنزول قوله تعالى فيها: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}[المائدة:3].
وفيها التقى النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته، فقد خرج فيها مع النبي (صلى الله عليه وسلم) (124000) أربع وعشرون ومائة ألف صحابي، كلهم يلتمس الاقتداء والاهتداء والائتمام بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أداء مناسك وشعائر فريضة الحج.
وفي حجة الوداع خطب النبي (صلى الله عليه وسلم) خمس خطبٍ ثابتة بالأحاديث النبوية الشريفة: (1) خطبةٌ يوم السابع من ذي الحجة بعد الظهر. (2) وخطبةٌ يوم عرفة بعد زوال الشمس، وقبل صلاة الظهر على راحلته. (3) وخطبةٌ يوم النحر بمنى بعد الظهر على راحلته القصواء. (4) وخطبةٌ أول أيام التشريق (يوم القرّ). (5) وخطبةٌ أوسط أيام التشريق (يوم النفر الأول أو يوم الرؤوس). وهذه الخطب من جوامع الكلم التي أُوتيها نبينا (صلى الله عليه وسلم).
ويحقّ لكل مسلم أن يفخر أمام العالم أجمع بخطب النبي (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع، فقد اشتملت تلك الخطب المباركة على مبادئ الرحمة والتراحم بين بني البشر، ودعت إلى احترام إنسانيتهم بدون تفريقٍ بين جنسٍ وجنسٍ، أو عرقٍ وعرق، أو لونٍ ولونٍ، أو دينٍ ودين، ودعت إلى إرساء دعائم السلم والسلام، وترسيخ أواصر المحبة والأخوة بين البشر، وعظّم النبي (صلى الله عليه وسلم) فيها الحرمات، ونصّ على الحقوق والواجبات، سابقًا بذلك الإعلان العالمي الأول لحقوق الإنسان الذي صدر في 10/12/1948م، في قصر شايو في باريس، والذي تكون من (30) مادة.
فتلك الخطب تُعد دستورا للأمة الإسلامية، ومنهجًا قويمًا للبشرية، وتُعد أولَ إعلان عالمي لحقوق الإنسان، فنبينا (صلى الله عليه وسلم) هو الرائد الأول، والراعي الأعظم لحقوق الإنسان في العالم.
==============================
(2) ((من الحقوق والحرمات التي اشتملت عليه حجة الوداع))
==============================
ومن تلك الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها في خطب حجة الوداع؛ حرمة الاعتداء على الدماء، والأموال، والأعراض، ووجوب المحافظة عليها، فعن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطب الناس يوم النحر فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟). قالوا: يوم حرام. قال: (فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟). قالوا: بلد حرام. قال: (فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟). قالوا: شهر حرام. قال: (فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا). يقول ابن عباس (رضي الله عنهما): فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال: (اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ). قال ابن عباس (رضي الله عنهما): فوا الذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته (فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)(رواه البخاري)، وفي رواية: (…أَلَا وَالْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وَلَا مَالُهُ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ، فَلَا تَظْلِمُوا أَنْفُسَكُمْ، وَلَا تَظَّالَمُوا…)(حديث هشام بن عمّار).
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها في خطب حجة الوداع أيضًا؛ النهي عن التجبر والتكبر، وتذكر المساواة في الإنسانية، وأننا جميعًا خلقنا من أصل واحد، فعن أبي نضرة، المنذر بن مالك بن قطعة العبدي (تابعي جليل) قال: حدثني من سمع خطبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في وسط أيام التشريق، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ؟). قالوا: بلغ رسول الله.(رواه أحمد).
إن التذكير بالمساواة في الانسانية، من القواسم المشتركة بين جميع الأفراد والأمم على اختلاف عقائدهم، وألوانهم، وأجناسهم، وهو دعوةٌ لترك التجبر والتكبر، دعوةٌ للتواضع وهضم النفس، دعوةٌ للتعاون فيما بيننا في ما يعود على البشرية بالخير والنفع.
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها أيضًا في خطب حجة الوداع؛ حرمة أكل المال بالباطل، وهذا يتمثل في الأمرِ بوضع الربا، وعدمِ المطالبة به، والأمرِ بأداء المواريث، وعدمِ أكلها، والنهي عن الوصية للوارث، والأمرِ بأداء الأمانة، فقال (صلى الله عليه وسلم): (…مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا، أَلَا إِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، وَأَوَّلُهَا مَوْضُوعٌ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ…) إلى أن قال: (…إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ الْمَوَارِيثَ فَأَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَلَيْسَ لِوَارِثٍ وَصِيَّةٌ…)(حديث هشام بن عمار).
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها أيضًا في خطب حجة الوداع؛ النهي عن التلبس بعادات الشرك والجاهلية، والأمر بتركها والابتعاد عنها، فعن ابن عمر (رضي الله عنهما): أن سورة (النصر) أنزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أوسط أيام التشريق بمنى وهو في حجة الوداع، فعرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه الوداع، فأمر براحلته القصواء فرُحلت له فركب فوقف للناس بالعقبة فاجتمع إليه الناس فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، فقال: (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ كُلَّ دَمٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ هَدَرٌ وَأَوَّلُ دِمَائِكُمْ دَمُ إِيَاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ، وَإِنَّ أَوَّلَ رِبًا كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ أَوْضَعُ لَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ، أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ فَهُوَ الْيَوْمَ كَهَيْئَةِ يَوْمِ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ رَجَبُ مُضَرَ بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، وَذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَإِنَّ النَّسِيءَ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَجْعَلُونَ صَفَرَ عَامًا حَرَامًا وَعَامًا حَلَالًا، وَيجْعَلُونَ المُحَرَّمَ عَامًا حَلَالًا وَعَامًا حَرَامًا، وَذَلِكَ النَّسِيءُ مِنَ الشَّيْطَانِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي بَلَدِكُمْ هَذَا آخِرَ الزَّمَانِ وَقَدْ رَضِيَ مِنْكُمْ بِمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ فَاحْذَرُوهُ فِي دِينِكُمْ…)(مسند عبد بن حميد).
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها أيضًا في خطب حجة الوداع؛ الوصية بحق الله (عزّ وجلّ) على عباده، والطاعة لأولي الأمر، والحذر من المتنبئين، فعن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب في حجة الوداع فقال: (اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاتَكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ)(رواه الترمذي)، وفي رواية: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَا أُمَّةَ بَعْدَكُمْ أَلَا فَاعْبُدوا رَبُّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالَكُمْ طَيْبَةً بِهَا أَنْفُسَكُمْ، وَأَطِيعُوا وُلَاةَ أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ)(المعجم الكبير للطبراني).
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها أيضًا في خطب حجة الوداع؛ الوصية بالنساء، وبيانُ بعض حقوقهن على الرجال، وبعض حقوق الرجال عليهن، فقال (صلى الله عليه وسلم): (…أَلَا فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَا عَلَيْكُمْ مِنْ أَمْرِهِنَّ شَيْءٌ، إِنَّمَا آتَيْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَهُنَّ حَقٌّ عَلَيْكُمْ فِي بُضْعِهِنَّ، وَرِزْقِهِنَّ، وَكِسْوَتِهِنَّ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقٌّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ، وَلَا يُدْخِلْنَ بُيُوتَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ إِلَّا بِإِذْنِكُمْ، فَإِنْ فَعَلْنَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ أَنْ تَهْجُرُوهُنَّ وَتَضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟). قالوا: نعم. قال: (اللَّهُمَّ اشْهَدْ…)(رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، واللفظ لهشام بن عمار).
=======
ومن الأمور التي نصّ النبي (صلى الله عليه وسلم) عليها أيضًا في خطب حجة الوداع؛ الوصية بالدعوة الإسلامية، والرسالة المحمدية، والأمر بالتمسك بها قولًا وفعلًا، أما الفعل فيتمثل في الأمر بالتمسك بالكتاب والسنة، وأما القول فيتمثل في البلاغ عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد كل وصيةٍ لأمته، وبعد كل خطبةٍ في أصحابه يقول: (…أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟). قالوا: نعم. قال: (اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ…)(اللفظ للبخاري)، وقال (صلى الله عليه وسلم): (…وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟…)(رواه مسلم)، وفي رواية: (…وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مَا إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ فَلَنْ تَضِلُّوا أَبَدًا، كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ…)(السنة للمروزي، والحجة في بيان المحجة)، وفي رواية: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي)(رواها الترمذي)
عباد الله: البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والدّيّان لا يموت، اعمل ما شئت كما تدين تدان، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فالتائب من الذنب كمَنْ لا ذنب له.
=================================
نسأل الله (عز وجل) أن يكتب لنا حجّ بيته الحرام، وزيارة الروضة والمقام، وأن يشفع فينا نبينا العدنان، اللهمّ أرنا الحق حقا، وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه، اللهمّ علمنا من لدنك علما نصير به عاملين، وشفّع فينا سيّد الأنبياء والمرسلين، واكتبنا من الذاكرين، ولا تجعلنا من الغافلين ولا من المحرومين، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنات النّعيم.
كتبها الشيخ الدكتور/ مسعد أحمد سعد الشايب