لماذا تشويه الغير والحرص عليه … ؟
في رحلة حياتي صادفت أناس كثر منهم الرافع لمن يصادقه ومنهم الخافض والمحبطوالمحبط لمن يعامله ومنهم المحب ومنهم الكاره والحاقد والحاسد ومنهم السعيد بسعادة صاحبه ولنا في الصداقة الأمثلة الكثيرة
وأعلاها كانت صداقة ابي بكر الصديق لكونه صادقا في تعاملاته مخلصا في كل حياته حتى أن حالاته ذكر في أحاديث نبوية كثيرة والنقائض أيضا كثيرة وممن التقيت بهم في حياتي المنافقين الذي يلقونك بوجه طلق ولسان عذب وكلام طيب واذا تركوك ذموك
ونعتوك بأسوأ النعوت وذكروك بما تكره الاذان سماعه ومنهم من يعمل لحساب الغير فيستاجر بدراهم معدودة أو يشتري بوجبة لذيذة لذمك وذكر عيوبك وما هذا إلا رخيص خسيس وضيع حقير باع نفسه بالرخيص ليصير رخيصا وضيعا وسمي من قديم باسم الصعلوك حتى الشعراء من كان يسمى بشعراء
الصعاليك لأنهم يمدحونك حين العطية ويذمونك حين المنع والأمثلة كثيرة في الادب العربي الجاهلي وصدر الاسلام والحديث أيضا … ومن أصناف حثالة البشر صنف يهوى الإساءة والتشويه فيحرص على ذكر ما يسيء لك وما يعيبك وما ينقص قدرك وما يشوه اسمك وتاريخك وما حرصه على تشويهك الا قضاء عليك واماتتك بين الناس وحقدا عليك لعدم وصوله إلى ما وصلت إليه وما هو في الحقيقة الا
قليل اصل ومريض بمرض نفسي قاتل .. وهذا الصنف من الناس يتمنى لك الزوال والدمار والهلاك والعودة إلى الوراء والرجوع إلى ما قبل البداية . تشويه الغير في مجتمعاتنا انتشر بصورة كبيرة وخاصة تشويه الرموز والقامات و لاصحاب الرؤى وكل ذي شأن
..كفوا عن هدم القامات كفوا عن هدم الرموز في أعين العامة كفوا عن الإساءة للغير .. كفوا عن تعكير صفو العلاقات بين الناس وقطعها وذكر الناس بما تكره عن فضح الناس المحترمة كفوا عن الابتعاد عن الله بافعالكم السيئة …انشروا الستر في العلاقات … كفوا عن الفجر في الخصام …. كفوا كل ما هو سيء وبذيء وشرير …. وتاسيسا على ما سبق عرضه .. اقول لكم اجمعين … توقفوا عن فعل السيئات
واستبدلوها بالحسنات …اتبعوا السيئة الحسنة تمحها وخالقوا الناس بخلق حسن …اتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن …. راجعوا القران وآياته … وكلام المصطفى واحاديثه الشريفة ستجدوا أن ذلك خطأ كبير وما اجمل ن تتصف بمكارم الاخلاق فرسولنا ضرب اروع الأمثلة في التعامل فكان نموذجا في سمو الاخلاق حتى أن وصف بأن خلقه كان القران ووصف بأنه كان قرأنا يمشي بين الناس .. الخ ما
وصف به رسولنا الكريم من عظيم الصفات … فاحرصوا على رضا الرحمن تدخلوا الجنات … غفر الله لي ولكم وللمسلمين كافة يوم يقوم الحساب…
واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين…. بقلم الخبير التربوي والتعليمي….. اشرف فوده. 🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴