السكوت ليس من ذهب في كل الحالات .
. بقلم الخبير التربوي والتعليمي … أشرف فوده.
نعم … من سبقونا قالوا إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .ولكن ليس في جميع الحالات السكوت من ذهب بل في حالات كثيرة يمثل خطرا . فمتى يكون السكوت غير مطلوب ومتى يكون السكوت خطرا … كما ادعي القول .. يكون السكوت غير مطلوب وخطرا في أحايين كثيرة مثالا لا حصرا ما هو آت …. حينما ارى انتشار ظاهرة الباعة الجائلين على حساب المارة في الشوارع فيكون السكوت حال ذلك غير مطلوب لأنها سلبية ضارة يجب دراستها والعمل على علاجها . حينما ارى انتشار ظاهرة البلطجة في الشارع يكون السكوت خطرا داهما على هذا البلد الأمين كما ذكرها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم … ادخلوا مصرا أن شاءالله آمنين … حينما ارى انتشار ظاهرة بيع وشراء المخدرات علانية في قارعة الطريق وفي وضح النهار يكون السكوت مصيبة كبيرة يضر بامننا القومي وشبابنا الفتي وأمتنا العربية والإسلامية عامة . بل وصل الحال إلى تدخين البانجو من خلال السجائر في الأماكن العامة والأسواق أمام عيني حتى لا ينكر أحد ما اقول .. هل السكوت آنذاك من فضة لا والله فالسكوت هنا جريمة مكتملة الأركان لكون السكوت حال ذلك يزيد تلك الجريمة ويساهم في نشرها بين ابنائنا بل بناتنا للاسف … الخ. … حين ارى واسمع انتشار القتل بطريقه المخالفة وأساليبه بأسباب واهية أو غير واهية بما تسمى السكوت حال انتشار تلك الظاهرة التي تزيد من أعمال العنف والقسوة والخروج عن القيم الإنسانية والدينية والاجتماعية … الخ حينما ارى انتشار ظاهرة الخطف سواء للاطفال او للفتيات لأسباب متنوعة قد تكون الابتزاز وقد تكون سرقة الاعضاء وقد تكون لاستغلال المخطوفين في أعمال الإجرام مثل السرقات والشحاذة أو أعمال الدعارة والجنس وغير ذلك ؟. يكون السكوت حال ذلك خطرا كبيرا داهما المجتمع بكل اطيافه وأشكاله حينما ترى ظاهرة انتشار النصب وظهور ما يسمى ب .. المستريحين .. للحصول على الأموال بالنصب والتدليس وغير ذلك يكون السكوت خطرا علينا جميعا حينما ارى انتشار الظواهر السلبية بأشكالها وانواعها و اسمائها المختلفة والمتنوعة والمتعددة يكون الصمت والسكوت خطرا كبيرا على مجتمعنا بل حرام شرعا لانه تستر على جريمة منظمة تضر بنا جميعا كأفراد ومجتمع . وبعد ذكرنا ما سبق نختم مقالنا بكلمة الختام وهي يجب حال ذلك دراسة كل ما سبق ذكره وغيره من ظواهر سلبية وجرائم أخلاقية ودينية واجتماعية وغيرها مما سبق لمعرفة الأسباب والدوافع لنقرر العلاج المناسب للقضاء على كل تلك الظواهر السلبية المشينة الحرام طبعا ويكون العلاج لتلك الأمراض العضال الضارة بنا جميعا دون تفرقة والتي ستطال كل منا بلا شك. يجب علينا الحفاظ على مصرنا الحبيبة بتنقيتها من تلك الشوائب حتى تظهر نقية كما يجب أن تكون ….. انها مصر يا سادة التي تستحق منا الخير الكثير والعمل من أجلها لرفعة شأنها وعلو قامتها و هامتها.. حفظ الله البلاد والعباد وأحوال الناس ويجب علينا بعدما سبق أن نتعرف متى يكون الصمت ؟ ومتى يكون الكلام ؟ يا بني الإنسان . والصلاة والسلام على خير الانام محمد صلى الله عليه وسلم النبي العدنان …. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين … والله سبحانه وتعالى من وراء القصد …