عام

خيبة

خيبة

خيبة

كنت اتمنى دخول جهنم على ان اسامحهم …

أن تتلذذ الشياطين بتعذيبي و ان يشويني الله فوق مسامير و مقابض ادوات منزلية مرمية … على ان أكون متسامحة …

انانية … أنا

لا ارضى لنفسي الخذلان و لا كلمة تهد نفسي و في نفوس الناس .. هي اعتباطية

لست جبانة و لا اتحمل المهانة .. و لكن الساكت في بلدنا وعاء فارغ يسهل رميه ..

و تنتظر ان يحتويك احدهم …

ان يجعلك دافئا ككل الاطياف التي تراها من حولك ..

ككل الاطياف التي تمشي على الرصيف.. و لكنك الوحيد الذي يزحف بحثا عن الحنان …

و مع ذلك يرمونك من جديد فأنت وعاء فارغ.. احيانا يغدقونك بفتات الشوق …

ولكن الشوق يكسرك مع الزمن … و ينثر بقايا الإنسانية منك… كما يشعرك بالوهن …

ينثرها الى أعماق السواد … بلا عودة

أما امي

..فلا تفهمني ..

و أما اخوتي وهم في البيت لا اتذكرهم …

و أما نفسي فلا تريدهم.. هي لا تريد أحد …

تزعجني نفسي حينما اتألم بلا صوت …

حينما يرمقونني و كأنني الحل … هكذا بلا حب …في صمت

فأنا وعاء فارغ يسهل رميه و حينما يستقر في أحد اركان الظلام يخرجونه الى النور …

النور يشتد فيعميني ..ادمنت السواد في وحدتي …

ٱلفت الهمسات الخفية و غياب ألوان قمّتي…

النحيب خافت في الظلام …

يرجعوني الى الظلام بين الفينة و الاخرى

يزعجونني كي أمل… و أجلس بلا أمل…

لقد بتّ اخاف النور يعميني…

أريد جهنم لنفسي على ان اسامحهم…

خيبة

السابق
للجمل حكاية أخرى … الجحفة 
التالي
الفشل المدرسي

اترك تعليقاً