حكايات وخواطر

رمضان بالغربة

رمضان بالغربة

رمضان بالغربة

رمضان بالغربة
رمضان بالغربة
رمضان بالغربة
كتبت / نجلاء علي حسن

رمضان بالغربة بين الإغتراب والتمسك بالتقاليد. لايخفى على أحد أن رمضان في الغربة والمناسبات الدينية والقومية عمومًا ، لها وقع مؤلم في نفوس المغتربين حتى لو كانوا يعيشون في بلدان عربية .

مابالكم اذا كانوا يعيشون ببلدان أجنبية لا تحتوي أو لا تحبذ الاختلاف الديني والعقائدي وبالتالي إقامة الاحتفالات والشعائر الدينية .
وهذا يسبب ألماً نفسيًا للمغترب الذي يتمنى ان يشعر بروحانية الشهر الكريم كما كان يشعر بها في بلده .

ربما اختلف الوضع قليلًا هذه الفترة عما سبق وأصبح فيه تقبل لتنوع الديانات والاعراق قليلًا عن ذي قبل ولكن يبقى البعد عن الأهل والأحباب والمساجد والشوارع والزينات بالوطن هاجس مؤلم لكل مغترب يتمنى ان يفرح مع الأهل والأحباب بروحانية الشهر الكريم .
لنترك هذا كله ونركز على مفهوم شهر رمضان المعظم تحديدًا وأهميته في لم شتات المغتربين نفسيًا.

حيث أن رمضان بين الغربة والتمسك بالتقاليد يظهر جليًا لديَ المغترب الذي تعمقت جذوره في هوية وطنه الأم في التمسك بالعادات والتقاليد ومحاولة زرعها في أبنائه الذين ربما يكونون قد ولدوا في الغربة واندمجوا بالمجتمعات الجديدة ولا يعرفون الكثير عن هوية الوطن الأم أو عاداته وتقاليده وبالتالي لا يشعرون بقيمة هذه المعاني .

يتمسك المغترب بطقوس شهر رمضان تحديدًا من حيث التحضير للشهر الكريم بعمل الزينات سواء داخل المنزل أو خارج المنزل لتعزيز الهوية الدينية والروحانية الكبيرة التي تليق بقيمة هذا الشهر الكريم.

كما يتقرب من الله اكثر بإقامة الشعائر الدينية المختلفه من صيام وقيام وصلاة تراويح وزكاة الفطر ومراسم العيد .

كما تظهر المأكولات التراثية والشعبية المرتبطة بشهر رمضان المعظم من حلويات وعصائر وأكلات مرتبطه بأذهان المغتربين ومرتبطة بهذا الشهر الكريم .

يحاول المغترب أن يشعر بروحانية الشهر الكريم باحياء تقاليد شهر رمضان المتعارف عليها والتي تربينا ونشأنا عليها جميعًا ، فيزيد التواصل مع أبناء جلدته وأصدقائه وربما يتجمعون معًا للاستمتاع بالإفطار أو السحور والسهرات الرمضانية ويسعون للتكافل الاجتماعي أكثر في هذه الفترة بل زيادة الاتصال بالأهل والأصدقاء في الوطن الأم وبكل مكان .

ان رمضان بين الغربة والتمسك بالتقاليد والجذور والهوية هو فرصة لاعادة تجديد العهد مع النفس للتمسك بالجذور وبالهوية الدينية والوطنية.
يتساوى في ذلك كل الجنسيات والأعراق الذين يدينون بالإسلام ويعظمون شعائر الشهر المقدس .
ستسمع وانت تسير في بعض شوارع الدول الأوربية والأمريكية – آيات من القرآن الكريم لمختلف المشايخ ،
ستسمع أغاني رمضان لمختلف البلدان ،
ستشاهد الزينات في الشوارع وفوانيس رمضان سوف تزين البيوت والكثير من الأماكن ستزدهر الأسواق باطياب رمضان وستشم رائحه خيرات الشهر الكريم .
ستشعر أنك عدت ولو قليلًا لحضن الوطن.
وسيبقى شهر رمضان المعظم هو المتنفس الروحي لكل المغتربين ليتمسكوا بجذورهم وهويتهم الدينية والوطنية.

رمضان بالغربة
رمضان بالغربة

السابق
معكرونة بالجبن
التالي
كنافة بالمانجة

اترك تعليقاً