القهوة ومافيها

القهوة وما فيها .. الحلقة الرابعة عشر

بقلم مها بدوي

القهوة ومافيها وحكاية فنجان القهوة والتيرميسو  حلقات مسلسلة لعشاق الجمال الاسمر الملقب بالقهوة

صباح السعادة … صباح الجمال…صباح الروقان …صباحكوا هادي ونادي بإذن الله… صباحكوا قهوة مضبوطه تعدل المزاااج..

من قديم الأزل والقهوة … معروفة بجمالها وطعمها المميز … وارتبطت دايما بكل حاجه ليها علاقة بالجمال… واكتر من كده كانت ومازالت دليل على الحب والعشق … واصبحت ساعة العصاري ملتقى لكل حبيب ولهان نفسه يجتمع مع حبيبته ويشرب معاها فنجان قهوة … يستمتعوا بشكل قرص الشمس وهو نازل يستخبى في ماية نهر النيل …مشهد اتعرف دايما انه شاهد على بداية علاقة او نهايتها … واكتر من كده … أصبح كل محبوب يحب انه ياخد فنجان القهوة بتاعته ساعة العصاري وهو قاعد مع زوجته بعد ما تعمل القهوة بايديها وتقعد جنبه تتساير معاه … وهو يفضفض معاها عن كل حاجه … وياخد رأيها في أقل الأمور واكبرها…من هنا زاد ارتباط الناس بالقهوة وانها بتتشرب في وقت الفضفضة مع الحبيب … واكتر من كده … ارتبط الناس بالقهوة نفسها وبدأت علاقة حب بين الأفراد وفنجان القهوة نفسه … لدرجة ان احنا سمعنا عن شعراء اتغزلوا في فنجان القهوة وجماله واتكتبت قصايد وأغاني مدح وغزل في فنجان القهوة …

والمعلوم يا سادة ان في حلويات ابتدعها الشيفات الكبار بتكون القهوة المكون الرئيسي فيها وهي محور الجمال في الطبق ده …

الساعة ٤ العصر … وحسين وسهير خلصوا المحاضرات بتاعتهم … جري حسين على سهير وقالها بصوت واطي … سهير تعالي نروح سوا … احمر وش سهير … وهزت راسها بالموافقة وهي عارفه من جواها ان حسين هيفاتحها في موضوع الخطوبة … قال حسين … يا سهير كنت محتاج اقعد معاكي شوية … ممكن نروح كازينو الشجرة اعزمك على فنجان قهوة … قالته ممكن بس ممكن ما نتأخرش… ضحك حسين وهو حاسس بالسعادة والرضا …

وصلوا الكازينو واختاروا تربيزة تحت شجرة كبيرة تطل ع النيل مباشرة .. سحب حسين الكرسي وقال لسهير اتفضلي … قعدت سهير وهي حاسه ان كل الناس بتبص عليها كانهم بيرقبوهم وأنهم عارفين ان حسين هيفاتحها في موضوع الخطوبة …. وصل الجرسون … طلع دفتر صغير وقال مساء الخير … حضرتك تحب تشرب ايه … طلب حسين فنجان قهوة سادة وبص لسهير اللي قالت لا شكرا … رد الجرسون وقالها تحبي يا افندم تجربي الترميسو … سألت سهير ايه هو التيرميسو… رد الجرسون وهو حاسس بالفخر .. ده حضرتك نوع جديد من الحلويات بيعملها الشيف الفرنساوي… بسكوت ليدي فنجر عليه قهوة اسبرسو وطبقة كريمة وشوكولاته ع الوش … هيعجب حضرتك جدا … ردت سهير وقالت اوك اخد واحد من فضلك

بدأ حسين كلامه وقال … سهير انا فاتحت والدي في موضوع الخطوبة … وهو ما عندوش مانع … اكيد هيفاتح عمي فؤاد في الموضوع … اخيرا يا سهير … هيتحقق الحلم ونبقى مع بعض على طول … احمر وش سهير مع احساسها بحب حسين الشديد ورغبته انه يرتبط بيها … واحساسها بالسعادة انها هترتبط بالشخص اللي بتحبه من زمان … وصل الجرسون وحط قدام حسين فنجان القهوة وقدام سهير حط كأس كبير فيه تلات طبقات طبقة بسكوت لونه مايل للبني وطبقة كريمة لونها بيج فاتح على الوش شوكولاته … مدت سهير ايديها بالمعلقة … وداقت اول طعم … حسيت بطعم قهوة قوية جدا … مخلوطة بكريمة ناعمه متوسطة الحلاوة وطعم شوكولاته مالي بقها … كل ده ادلها احساس بالسعادة وانها طايرة فوق السحاب … قعدة جميله مع اكتر شخص بتحبه ومنظر بديع شمس بتغيب ونورها منور المايه قدامه … حست انها قاعدة جوا صفحات حكايه من حكاوي الف ليلة وليلة ..

في نفس الوقت كان كمال افندي قاعد هو والست منى في البلكون قدامه الزرع وحواليه العصافير بتطير وفنجان القهوة في ايده وهو بيشفط اول شفطة من القهوة … احساس الرضا والسعادة اللي مالي قلبه من جوا رسم على وشه ابتسامه رضا عريضه… وقال للست منى …. يا سلام يا منى … لو ربنا تمم موضوع حسين وسهير ده على خير نبقى احنا كسبنا جوهرة جديدة في عيلتنا … ادب وأخلاق واصل وعيلة … بنت لقطة حقيقي … ربنا يتمم بخير … ضحكت منى وقالت … طبعا كفايه انها بنت الست ازهار … عشرة السنين … عارف يا كمال … ازهار دي ست جدعه حقيقي … واكيد بنتها تطلع زيها … ربنا يكرمهم خلينا نفرح بحتة حفيد صغنون كده يتنطط وسطنا … ضحك كمال وقال إن شاء الله

من هنا يا سادة نعرف ان القهوة كانت سبب في ارتباط عشاق كتير وكانت مفتاح سر سعادة بيوت كتير … ربطت قلوب عشاق وقلوب أصحاب… وكانت سبب في إبداع شعراء وادباء كتبوا قصايد مدح وغزل في لون القهوة وجمال طعمها .. ومجرد النظر لأي سيدة جميلة قاعدة تعمل فنجان قهوة كان بمثابة لوحة فنية تعكس حلاوة فنجان القهوة

طولت عليكم … بس قعدتكم حلوة ما يتملش منها قولولي قومي شوفي ايه وراكي … فوتكوا بعافيه