سور الازبكية
كتبت لك فى المعلومه السابقة عن الأقصر والان اكتب لك فى عمودى حكاية مكان عن سور الازبكيه بوصفه اشهر سور ثقافى فى العالممن قلب القاهرة.. يشع سور الأزبكية بنوره ودوره الثقافي منذ بدايته عام 1907 . . علي مدي أكثر من قرن من الزمان.. السور الذي حمل علي عاتقة مسئولية ثقافة شعب علي مدي عقود منذ نشأته في مطلع القرن الماضي ، فالقراءة والكتاب من الأمور الأساسيّة لنهضة الشعوب على اختلافها وتنوّعها ، فقال أمير الشعراء أحمد شوقى : أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا لَم أَجِد لي وفِيًا إِلا الكِتابا .. وقد شكل سور الأزبكية حالة ثقافية ومعرفية نادرة .. شكّل سوقا رائجة للكتب التي تجمع بين الثمن الزهيد والندرة في الوقت نفسه ، ويعد علامة من علامات القاهرة الثقافية .
فكرة سور الأزبكية
الحضارات لم تقم إلا بإبداعات الشعوب ، والعلم والتنوير لم ينتجا إلا من خلال التدبر وإعمال العقل ، ويظل للكتاب الورقى رونقه وسحره اللذان يدفعان كل عاشق حقيقى للكتب للاحتفاظ بنسخة ورقية واكتشاف مجاهل كتب قديمة ضاعت في الزمن ، وسور الازبكية يعتمد أساسا على الكتب القديمة والمستعملة في مختلف مجالات المعرفة ، يبيعها أصحابها بعد الانتفاع بها ، أو يشتريها التجار من ورثة الكتّاب والأدباء ، وبالتالي فهي فرصة للمواطن الذي يسعى للقراءة والإطلاع مع ضيق ذات اليد. (1)
أكثر من مائة عام على هذا السور حتي أصبح هذا السور علامة من علامات القاهرة الثقافية ، غذي علي مدي تاريخه كبار الأدباء والمفكرين بكتب ودراسات ولوحات وكان حلا عبقريا لرقة أحوال كثير من الأدباء والمفكرين والصحفيين في توفير زاد ثقافي في بداياتهم الأولي ، كتب خرجت للنور لأسباب كثيرة أو ورثة لم يرثوا الموهبة ووجدوها لاتغني عنهم شيئا فوجدت طريقها للسور لأيدي موهوبين ومفكرين وكتاب وصحفيين جدد يجدون ضالتهم في كتب لها رائحة الزمن وعبق الماضي.. و أفكار وخيال المستقبل.
مواضيع اخرى للمجلة:
صور ومظاهر الرحمة والتيسير في فريضة الحج