عمارة رشدى بالإسكندرية
عمارة رشدى بالإسكندرية مصر جميله بشوارعها ومبانيها وكل مكان فيها له حكايه مع
حكايه مكان
كتبها ايمي ابو المجد
من عروس البحر الأبيض المتوسط
من مدينه الاسكندريه
«العفاريت» تهجر عمارة رشدى بالإسكندرية
عمارة رشدى بالإسكندرية
70 عامًا اكتسبت خلالها عمارة رشدى بالإسكندرية شهرة باسم (عمارة العفاريت)، حيث تقع فى حى رشدى على طريق أبوقير الرئيسى، وظلت خلال تلك السنين حبيسة شائعات تطاردها من وقت لآخر بعدم دخولها؛ لأن العفاريت تسكنها، فضلًا عن تداول السكندريين حكايات وأساطير تدور حول العمارة الشهيرة؛ منها أن أحد سكانها كان يفتح الصنبور فينزل دم بدلا من الماء، أو أن زوجين فيها عثر عليهما فى الصباح جثتين ملطختين بالدماء، ما أثار الذعر بين أهالى الثغر، وأصبحت عمارة العفاريت موقعًا شهيرًا لالتقاط الصور التذكارية.
داخل عمارة العفاريت فى منطقة رشدى بعد عودة الحياة إليها وهجرها الجن والعفاريت، لترتدى ثوب التطوير والسكن من قبل الإنس عبر استكمال بنائها وتسكينها.
عمارة رشدى بالإسكندرية
عمارة رشدى بالإسكندرية الحكاية كاملة يرويها صاحب الشركة التى قامت بشراء العمارة وأجرت الترميم والتطوير والتسكين، وكذا الجيران، مؤكدين أن صاحب العمارة الأصلى (عادل شوقى الصبورى) هو من أطلق شائعة «عمارة العفاريت»، وساهم فى رواجها بين المجتمع السكندرى، فى محاولة منه للرد على حى شرق الإسكندرية، الذى رفض تعديل التراخيص الخاصة بالعقار من غرض سكنى أرضى و11 طابقًا، وفقا لترخيص صدر ببناء فندق كما أراد «الصبورى»، ما أوصل الأمور إلى ترك العقار بمثابة «خيال مآتة» نحو 70 عامًا، قبل أن يستقر به الحال لتحويله إلى بناية فندقية غاية فى الروعة لتنتهى معها حدوتة الجن والعفاريت إلى الأبد.
تم بيعها عبر مزاد علنى من قبل محافظة الإسكندرية ممثلة فى حى شرق، واشتراها الصبورى واستخرج تراخيص البناء، (أرضى و11 طابقا)، إلا أنه وصل بالتنفيذ حتى الطابق السادس، وهنا فكر فى تغيير النشاط من سكنى إلى فندقى، ما قوبل بالرفض من قبل الحى، واستمر النزاع قائما بين الطرفين 10 سنوات».
وأضاف: «خلال تلك الفترة، حصل المالك على قرض من أحد البنوك بالإنشاء ورفع دعاوى قضائية ضد الحى وتراكمت عليه الديون والفوائد ولم يتمكن من السداد، وقرر رهن العقار لعدم التمكن من سداد المديونيات، وهنا لجأ صاحب العقار إلى حيلة ماكرة وهى إطلاق شائعة أن العقار مسكون بالعفاريت حتى لا يستطيع أحد دخوله أو شراءه، ليتمكن من حل النزاع مع الورثة الحقيقيين، ولم يستكمل بناء العقار وتركه كما هو».
عمارة رشدى بالإسكندرية
وتابع: «بعد شراء العقار من قبل شركته، قرر تعديل الرسومات وإضافة مظاهر هندسية ومعمارية وطراز عالمى للشكل العام للعمارة لتغيير شكلها، فلم يكن متوفرا بها مظاهر للحياة أو مرافق أو تشطيبات أو نوافذ؛ فقرر إعادة تأهيل العقار واستكماله ليصل إلى أرضى و11 طابقا، وتعديل التصميم الداخلى مع الاحتفاظ بالشكل القديم للعمارة، وكذلك الاحتفاظ بعمودين من الجرانيت فى مدخلها»، مشيرا إلى أن العمارة جرى تسكينها بالكامل، (60% من الشقق)، والباقى مشغول بعملاء جدد، وباتت لعنة العفاريت مجرد أضحوكة يتندر بها السكان، لدرجة أننا أطلقنا عليها عمارة «الجن والعفاريت».
وقال جيران العمارة الشهيرة، التى ذاع صيتها على مدى 70 عامًا، إن المالك الأصلى اشترى الأرض واستخرج التراخيص لإنشاء برج سكنى، وعندما أراد تحويله إلى فندق، رفض الحى المقترح لمخالفته التراخيص الصادرة وقتها.. ومن هنا أوقف البناء، وأطلق شائعة عمارة العفاريت حتى يهجرها المشترون، ليتمكن من هدمها وإنشاء فندق.
عمارة رشدى بالإسكندرية
وأضاف السيد كبير، من جيران العقار، أن الشائعات لاحقت العقار وارتبطت بأذهان المواطنين طيلة السنوات الماضية، لدرجة أنه هو نفسه كانت لديه الرغبة فى سريان هذه الشائعات، منها أن أحد المواطنين أراد فتح صنبور المياه فنزل منه دم، ما أكد الشائعات، رغم أن العمارة لم تسكن أصلا، ما ساهم فى إثارة الرعب لدى من يمر أمامها، فلا تستطيع أن تمر بشارع رشدى حتى تأخذ الرهبة قلبك، وعندما تسأل تعلم أنها مسكونة، بـ«العفاريت».
وحكى أساطير لا يصدقها هو نفسه، رغم كونه جارا للعمارة منذ 70 سنة، قائلًا: «هناك روايات متداولة بين أهالى المنطقة عن (عمارة العفاريت) تعود لمالكها (الخواجة اليونانى)، الذى غرق مع عدد من أبنائه فى رحلة صيد بعد انتهاء بنائها وقبل أن يسكنها، ما دفع أرملته لبيعها والهجرة من مصر، ومن وقتها توالت الحكايات المرعبة عن العمارة، وترددت شائعات كثيرة.. وانتشرت قصة عن زوجين سكنا الدور الأول فى العمارة، وفى اليوم التالى تم العثور على جثتيهما ملطخة بالدماء خارج المبنى.. وكذا قصة عن زوجين سكنا العمارة وفى اليوم ذاته خرجا إلى الشارع يصرخان، بعد أن وجدا جدران الشقة ملطخة بالدماء».
بنت مصريه عاشقه لتاريخ مصر