التعليم غياب دور الكتاب بين الشباب في مصر Taiser Fahmy آخر تحديث:نوفمبر 20, 2020نوفمبر 20, 2020 3 258 شارك علىفيس بوك تويترواتساب إقرأ أيضا صور ومظاهر الرحمة والتيسير في فريضة الحج السيكو دراما جامعة MSA : الجزء الثاني من مشروع X-Bionics غياب دور الكتاب بين الشباب في مصر ا كتبت دى شهاب لأسباب وراء إنحسار “مستويات القراءة” في مصر يقول الشاعر العربي” أبي الطيب المتنبِّي” في حب القراءة «أعزُ مكانٍ في الدنيا سرجٌ سابح, وَخَيْرُ جَلِيْسٍ في الزّمانِ كِتابُ»,فإنَّ الكِتاب بحق لازال خيرَ جليسٍ في زمنِ فوضى وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ،و طغيان القنوات الفضائية التي تلغي ذاكرة الشعوب وتفرض رؤيتها على أفكارهم و عقولهم,فلا ينجو من سيطرة الإعلام المرئي إلا المواطن المثقف القارئ. فالقراءة هى السد المنيع ضد أشكال التبعية و إستلاب الرأي و رافِعة التنمية الحقيقية كونها أساس الحرية الفكرية والسياسية فهى ذاكرة الحضارة ضد النسيان والرهان الناجح لإحتلال مَوقِعٍ مشرِف بين الأُمم. وعلى الرغم من أهمية القراءة لرقي المجتمعات و أفرادها إلا أنه في المائة عام الأخيرة و على الرغم من إقامة فعاليات معارض الكِـتاب و انتشار المكتبات العامة في الشوارع و الميادين,فإن العين لا تُخطئ أبداً عزوف الشباب العربي لاسيما المصري عن القراءة والمطالعة..فما هو السبب؟؟ ,وقبل أى تشخيص لمُشكلة غياب القراءة و ربْطها بثقافة المجتمعات العربية و منها المجتمع المصري، نتساءل أيضا هل يتعلق الأمر بمجرد ظاهرة عابرة أم مُستوطِنة؟ طارِئة أم مُمتدَة عبر الزمن؟ وهل الأجيال العربية تقرأ؟؟وإذا كانت هناك قلة من الشباب المصري ما زالوا يقرؤون أو يُوفرون من مدخراتهمم لإقتناء الكتاب..فماذا يقرؤون؟؟..وهل يمكن القول بأن الفضائيات بما توفِّـره من برامج حوارية ونشرات أخبارية وتقارير حيّـة… قد فاقمت من أزمة المطالعة في مصر ؟. “زهوة”، تُجاوب على هذه التساؤلات في ضوء معطيات سوق توزيع الكتب في مصر و العوار الثقافي الذي تشهده البلاد في الأونة الاخيرة. معارض الكتاب نزهه !! في البداية يرفض موزع الكتب محمد ثابت “مالك مكتبة الفؤاد بحلوان” التّـسليم بمقولة أن جيل الشباب المصري بكافة طوائفه لا يقرأ قائلا: «هناك بالطبع عزوف من بعض فئات الشعب عن القراءه لأسباب عديدة و للأسف هم الكُثر و لكن فئات أخرى و رغم قلتها أكثر نهما للقراءة من غيرها فعلى الرغم من محدودية القُراء إلا إنه لازال هناك عدد لا بأس به من الشباب الذي ما زال متمسكاً بالقراءة». و عن مشاركة المواطنين في معارض الكتاب التي تُقام سنوياً بمشاركة كافة دور النشر و المكتبات داخل و خارج مصر,تابع قائلا:«بالطبع يشهد سنوياً معرض القاهرة الدولي للكِـتاب إقبال هائل من المواطنين و لكن هذا لا ينعكس بالطبع على مبيعات الكتب خاصة و أن بعض المواطنين يذهبون للمعرض للتنزه و الإستمتاع بأجواء المعرض فحسب و ليس لشراء مقتنيات من الكتب فقليلون هم من ينتظرون المعرض كل عام لينفقوا مدخراتهم على الكتب في هذه الفاعلية الثقافية الهامة». رفاهية أم ضرورة و في سياق مبيعات الكتب في المكتبات الموزعة في مصر يستطرد”ثابت” قائلا:«هناك تضارب في تصريحات الجهات المسئولة كدور النشر ونسب مبيعات الكتب في المكتبات العامة,فهناك بعض التقارير تقول بأن مبيعات الكتب و المجلات و الصحف الورقية تتراجع يوما تلو الأخر,وهناك تقارير تفيد بإرتفاع مبيعات بعض الكتب فمثلا وفقاً لإحصائيات دور النشر والتوزيع فدار الشروق مثلاً تطبع ما لا يقل عن 6000 نسخة للطبعة الواحدة,كما نرى كتب لبعض الكتاب الكبار تنفد في أيام كما جرى في عام 2010 حين نفدت خمس طبعات من رواية النبطي ليوسف زيدان خلال أقل من شهرين, و رواية أحمد مراد تراب الألماس التي نُشرت لعدة طبعات وصلت للطبعة العاشرة فيما حققتا روايتي أرض زيكولا و جزءها الثاني أماريتا مبيعات كبيرة بين فئة الشباب». مؤكداً أن المبيعات لديه في المكتبة تشهد ركود كبير في الأونة الأخيرة قائلا:«لدي عدد معروف من رواد المكتبة أعرفهم لأنهم زوار دائمين ممن يعشقون القراءة و عددهم للاسف ليس بالكبير لا يتخطون الـ 10 افراد و مبيعاتي تعتمد عليهم». أسباب العزوف و بالحديث عن سبب عزوف المواطن المصري عن القراءة تابع “ثابت” حديثه قائلا:«ربما للامر أبعاداً تربوية و اجتماعية و أخرى اقتصادية ,فبعضها نابع من التنشئة و المسئولية التي تقع على الأُسر الذين أغفلوا دورهم في تنشأه جيل يحب الإطلاع و المعرفة،و البعض الآخر بسبب البيئة المحيطة كالمدرسة التي تغفل دور المكتبة المدرسية و إعارة الكتب للطلاب ليستفيدوا منها فضلاً عن الجهات المعنية بالثقافة والإعلام في الدولة». وأردف قائلا:« ربّـما كان للأمر بُـعداً آخر اقتصادياً جعل القراءة خارج ترتيب الأولويات,وبخاصة في ظِـل الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن المصري و البحث عن لقمة العيش التي أغرقت الناس في الهموم اليومية و شغلتهم عن الاهتمام بأي أنشطة آخرى ,يقضون يومهم بالكامل في العمل لا يوجد وقت مستقطع لديهم للقراءة.و ان وُجد وقت لا يوجد المال.. فبعضهم لا يعتبِـر القراءة و شراء الكتب ضرورة،بل يعتبرها نوْعاً من الكماليات أو الرفاهية.فهناك أشياء أولى كاللِّـباس والأكل والتعليم والسيارة،و هكذا تتراجع أهمية شراء الكتاب»!!.. مصر في ذيل الامم القارئة تقول الإحصائيات التي خلُصَت إليها لجنة متابعة شؤون النشر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر أن المواطن العربي يقف في ذيل قائمة الامم القارئة لا يقرأ أكثر من ربع صفحة في السنة!, بينما تفيد التقارير المهتمة بالتنمية لليونسكو عام 2003 أن كل 80 عربيا يقرؤون كتاباً واحداً في العام بينما يقرأ الأوروبي ما يقارب 35 كتاباً في السنة ويفوقه الإسرائيلي بـ40 كتاباً في العام الواحد فقط ,كما ستخبرك التقارير الناتجة عن منظمة اليونسكو إلى أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً بينما يقرأ الأوروبي بمعدّل 200 ساعة سنوياً. من جهتها تؤكد”نسمة عادل,عضو مشروع نقرأ لنرتقي”,أن العامل الإقتصادي لا يمثل ابداً عائق أمام من يحب القراءه قائلة:«لم يقف العائق المادي أمام القًراء و محبوا الكتب,فتجد الشباب القارئ يلجأون للكتب المُقلدة أو النسخ الغير أصلية ردئية الطباعة لإنخفاض سعرها عن الكتب الأصلية التي تحتاج لميزانية ضخمة للحصول عليها لاسيما وأن طباعة الكتب بات امراً مُكلفا لدور النشر،فالكتاب الأصلي الواحد يتعدى سعره حاجز الـ 50 جنيهاً و من الممكن أن يصل لـ 300 ج ،في حين الكتاب المُقلد يُكلف نصف سعر الأصلي تقريباً,لذا يلجأ محبوا القراءة و المولعيين بها و الذين لا يملكون رفاهية شراء أياً من تلك الكتب، سواء الأصلية أو المُقلدة إما لسُـور الأزبكية،الذي يعدُ أكبر سوق للكُـتب القديمة بمصر لرخص ثمنها، أو اللجوء إلى الكتب الإلكترونية (بي دي إف) أو الكتب المسموعة لإشباع رغبتهم في المعرفة فلا يقف أمام رغبتهم في الحصول على الكتاب شيئ». مؤكدةً أن الفضائيات لا تُمثل أيضاً عائقاً أمام من يرغب في القراءة قائلة:« لا تقدم الفضائيات محتوى ثقافي بل إخباري و حواري بحت و تَبُث ما تريد لنا أن نعرفه،لا ما يجب أن نتعلمه،لذا الأزمة ليست في انتِـشار الفضائيات ، بل في رغْـبة الناس في القراءة و حبهم للجلوس في حضرة الكتاب من عدمهِ ». القراءة تصنع الكمال يُرجع بعض المثقفين التراجع الأخلاقي و انتشار السلوكيات السيئة في المجتمع المصري لتراجع الجانب الثقافي و إختفاء الكتاب و القراءة في حياة الشاب المصري.لحساب الأفلام و المهرجانات الغنائية,و اللافت للنظر التراجع الإخلاقي و السلوكي بين فئات المتعلمين,فعلى الرغم من علمهِم الاكاديمي لا يملكون أبعادا ثقافية تترقي بأفكارهم و تُعمِق من شخوصهم فتجعلهم أفرادا صالحين يخدمون الوطن و الشعب بإخلاص متسلحين بالعلم المعرفي و الثقافي. فيقول الكاتب و الفيلسوف الإنجليزي “فرانسيس بيكون”«القراءة تصنع الإنسان الكامل» و قال العالم الفذ “اسحاق نيوتن” عن سبب عبقريته:«ارتقيتُ بعقلي بعدما وقفتُ على اكتاف عمالقة جاءوا من قبلي» أي أنه أصبح عبقريا بعدما قرأ كتب أسلافه. فالرقي بالفرد و خلق مواطن مُثقف يصنع مجتمعا ناجح تتحاكى به الشعوب. و بسؤال”عادل”عن كيف ترتقي القراءة بالفرد تابعت قائلة:«تضج أسواق الكتب بالعديد من الكتب فالمهم للقارئ هنا ليس الأعداد أو الكم مع إغفال النوع والكيف،و هو ما يعرف بالفوضى المعرفية, فهناك من يقرأ من شباب هذا الجيل يقرأ وبكثافة ولكن المشكلة هي ماذا يقرأ؟ ولمن يقرأ؟ ولماذا يقرأ؟ حتى يتعلم و يستفيد و يستمتع بصبحة الكتاب» و تابعت قائلة: «العلة وراء القراءة أهم من القراءة في ذاتها، وكيفية القراءة ولمن تقرأ أهم من عدد الكتب التي تقرؤها في العام الواحد. لذا من خلال المحيط الإنساني الخاص بنا ومن خلال شبكة العلاقات الاجتماعية التي نتعامل معها سواء في الحياه الواقعية أو الافتراضية نلاحظ كثافة إقبال الشباب على القراءة للإنتماء لفئة فكرية معينة لأنه يظن أن هذا الفكر هو فكر الطبقة الراقية أو الأرستقراطية, فيقرأون كتباً فارغة من المضمون كقصص الجيب بأنواعها البوليسية التافه او الرومانسية الفجة التي لا تحوي على أي بعث أخلاقي او نزعة تربوية أو رسائل فكرية أو حتى لغة قوية تطور من شخصية القارئ و تُزيد من حثهُ الاخلاقي و التربوي وذلك مقارنة بغياب الإقبال على الكتب التي تناقش قضايا فكرية معينة سواء في السياسة أو الاجتماع أو الأديان أو الفكر بمجالاته». مواضيع أخرى للمجلة// الإصلاح والرعاية الإجتماعية للأيتام “نباتات منزلية ذات قوة و أناقة” الأبطال الشعبيين في الثقافة و الأدب
التنبيهات : "الكتب الصوتيه" سوق جديدة للكتاب تزدهر في "عصر التكنولوجيا" : Zahuaa زهوة
التنبيهات : برج الفتاة أشهر معالم اسطنبول : ،،،،،، Zahuaa زهوة ،،،،،
التنبيهات : متى يتم تطبيق مناعة القطيع؟؟ : ،،،Zahuaa زهوة،،،،،، عام