كتب:هدى شهاب
كيفية المساعدة في تعزيز “جهاز المناعة” لدى طفلك؟؟
أن تصبح أحد الوالدين هو بلا شك أكثر الأحداث التي تغير حياتك.. فيصبح إبقائهم سعداء وصحيين وآمنين من أي مرض أمرًا بالغ الأهمية.. فلا ترغبون كأباء أن يقع صغاركم فريسة للسعال والأمراض المعدية الأخرى…خاصة و أن الأطفال لا يُولدون بجهاز مناعي متطور تمامًا و لكنه يتطور طوال الحياة ،فمن خلال معاملاتهم اليومية يتعرضون لعدد كبير من الجراثيم المختلفة التي يمكن أن تُسبب لهم الأمراض و من ثَم تتعرف عليها أجسامهم و تتعلم كيفية التعامل معها.. وعندما يبدأ الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، يصبح إلتقاطه للأمراض أكثر شيوعًا ويبدو من المستحيل تجنبها. لذا يصبح بناء مناعة طفلك أمرًا أساسيًا في هذه المرحلة.. فيما يلي بعض الطرق البسيطة التي يمكننا من خلالها بناء مناعة الأطفال منذ الولادة كما سنغطي الجدول الزمني لنمو جهاز المناعة لدى الطفل ونقدم نصائح حول كيفية تعزيز جهاز المناعة لدى أطفالهم ..
متى يتم تطوير أنظمة المناعة لدى الطفل بالكامل؟؟
لا ينضج الجهاز المناعي للرضيع حتى يبلغ من العمر ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. و لكن للحماية الفورية للرضيع منذ يومه الأول في الحياه يتم من خلال مشاركة الأجسام المضادة للأم مع الرضيع عن طريق المشيمة و ذلك مباشرة بعد الولادة، ومن خلال الرضاعة الطبيعية التي تُمد الرضيع بالمغذيات و المناعة و خلال تلك الأشهر القليلة الأولى، يصبح نظام المناعة لديهم و خاصة المناعة الخلوية أكثر تطورًا.هذا مهم جدًا في مساعدة الطفل على محاربة الفيروسات ..
نصائح لتعزيز جهاز المناعة لدى الطفل:
في كل مرة يمرض طفلك، يُطور جسده أجسامًا مضادة جديدة تحميه في المستقبل..إليكِ بعض الأشياء التي يمكنكِ القيام بها في هذه الأثناء للمساعدة في حماية طفلك و تعزيز جهاز المناعة لديه خلال الأشهر القليلة الأولى من حياته و حتى سن المدرسة..
الرضاعة الطبيعية : يحتوي حليب الثدي على العديد من العناصر التي تدعم جهاز المناعة لدى طفلك، مثل البروتينات والدهون و السكريات والأجسام المضادة والبروبيوتيك..وعندما تتعرض الأم للجراثيم فإنها تُطور أجسامًا مضادة لمساعدتها على محاربة العدوى تنتقل هذه الأجسام المضادة إلى الطفل في حليب الثدي.
التطعيم : تطعيم الأطفال هو الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لحمايتهم من الأمراض الخطيرة.. يتسبب التطعيم في استجابة مناعية بنفس الطريقة التي يتسبب بها الفيروس أو البكتيريا.. فإذا لامس طفلك المرض الحقيقي في المستقبل، فإن جهاز المناعة لديه سيتعرف على الجراثيم ويقاوم المرض أو يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
النظام الغذائي والمكملات الغذائية : في معظم الحالات يُوفر حليب الأم والحليب الاصطناعي جميع الفيتامينات والمواد الغذائية التي يحتاجها طفلك.لذا لا يُنصح باستخدام مكملات إضافية للأطفال الرضع، حيثُ يمكن أن يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى قتل بعض بكتيريا الأمعاء المهمة للمناعة. غالباً ما يُنصح باستخدام البروبيوتيك كطريقة لتعزيز مناعتهم بعد تناول المضادات الحيوية..و لكن تحدث مع طبيبك قبل إعطاء البروبيوتيك لطفلك.
قدمي طبق صحي : و إن كانوا أطفالك من الشهر السادس و حتى سن المدرسة شجعِهم على أكل الخضروات التي تحمل ألوان قوس قزح.. مع تقديم الفواكه والخضروات من جميع الألوان. كالتوت والفلفل والقرنبيط ذات ألوان زاهية وغنية بمضادات الأكسدة. البرتقال والحمضيات التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي “ج” و التي تُعزز المناعة و تعمل كحاجز ضد الالتهابات. أيضاً الخضروات الورقية مثل السبانخ غنية بالحديد وتساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة. تحتوي المكسرات والبذور والحبوب والفول على أحماض أوميغا 3 الدهنية الحيوية. فضلاً عن أن البيض مصدر كبير للبروتين ويمكن إضافته في النظام الغذائي اليومي بأشكال مختلفة. يجب أن تقتصر الأطعمة التي تحتوي على السكر الزائد والوجبات السريعة على علاج عرضي بدلاً من كونها ميزة عادية.
التعرض الخارجي المحدود : لا يمكنك إبقاء طفلك في فقاعة واقية خلال الأشهر الستة الأولى من حياته ، ولكن يمكنك الحد من اتصاله بأشخاص آخرين.. إحرص على أن الزوار دائماً ما يغسلون أيديهم و يهتمون بالنظافة العامة قبل لمس طفلك خاصة خلال الشهرين الأولين، فمن المهم الحد من التعرض قدر الإمكان لأن الأطفال يمكن أن يصابوا بالفيروسات من أشخاص لا يعرفون أنهم معديون حتى الآن..و عنما يبدأ الطفل في عامه الأول كلما أمكن، اصطحبه معك إلى الخارج للحصول على الهواء النقي وفيتامين د الذي تتطلبه كل خلية في الجسم لبناء المناعة. من ثم شجعهم على اللعب مع الحيوانات الأليفة، و الركض حافي القدمين في العشب و اتركهم يتسخون قليلاً ، حيث أن التعرض للجراثيم اليومية يعلم الجسم على التكيف وتنويع البكتيريا الصحية في الجسم. تأكد من غسل اليدين بشكل صحيح عندما يأتون إلى الداخل.
الحفاظ على أمعاء صحية : تعد صحة الأمعاء أمرًا بالغ الأهمية لجهاز الهضم الجيد، حيث تظهر غالبية حالات العدوى أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك تقوي الأمعاء وتساعد على نمو البكتيريا الجيدة. يعتبر الزبادي طريقة رائعة لتضمين البروبيوتيك في النظام الغذائي اليومي للعائلة. بالنسبة للرضع يمكن إضافة الزبادي إلى الفاكهة المهروسة. يمكن للأطفال الأكبر سنًا الاستمتاع بعصي الجزر أو الخيار مع غموس الزبادي اللذيذ.
الحصول على قسط كاف من النوم : يحتاج معظم الأطفال ما بين 10 إلى 14 ساعة من النوم غير المتقطع. يمكن أن يشمل روتين محدد لوقت النوم حمامًا دافئًا أو تدليكًا خفيفًا أو القراءة معًا لبعض الوقت. والطفل الذي يتمتع بالحيوية والراحة هو أفضل استعدادًا لإبعاد العدوى.
ابقه نشيطا : يلعب التمرين دورًا كبيرًا في اللياقة العامة. يمكن لساعة من النشاط في الحديقة أو حتى في ملعب داخلي أن تصنع المعجزات لصحة الطفل وتعزز جهاز المناعة. إن ممارسة الرياضة معًا أو ممارسة الرياضة كعائلة ممتعة وطريقة رائعة للتواصل والحفاظ على لياقتك.
اجعل النظافة عادة : النظافة الجيدة تبعد الجراثيم والالتهابات. يجب التشديد على العادات البسيطة مثل غسل اليدين بعد اللعب وقبل وبعد الوجبات وبعد استخدام المرحاض حتى تصبح عادة.
مواضيع اخرى للمجلة
فوائد لا تصدق لـ” الكاجو” ..من صحة القلب إلى شعر رائع