فنان يزرع حديقة كاملة في تابلوه
عندما شاهدت أعمال هذا الفنان المبدع الأستاذ / تامر الزياني على احدى الصفحات الفنية ، استوقفتني لدقتها المذهلة و للمستوى الاحترافي الذي نفذها به والذي لايقل عن المستوى العالمي وافهم ذلك جيداً بصفتي بالأساس فنانة تشكيلية أفهم في هذه الأمور ، فتواصلت مع الفنان وكان هذا اللقاء الممتع .
بداية قال لي مش عارف ابدأ إزاي ، ولكنه وبحكم أخلاقه النبيله نسب الفضل الأول لحبه الفن وتعليمه هذا المجال الصعب لأمه فقالَ ،
أول شي أمي مُدرسة تربية فنية ، واحنا صغار كانت بتعمل أعمال فنية كتير جميلة جداً ، كنا انا واخواتي نتفرج ونساعدها في شغلها وهي كانت بتشجعنا كتير وتعلمنا و دي كانت بداية حب الأعمال اليدوية .
سألته عن حبه للاعمال اليدويه وهل هي مجرد شغل روتيني أم ماذا فأجاب ،
فعلا فيها حب وشغف كبير وكل يوم في تطور الى الأفضل لأني انا وأخي محمد بجد بنحب نعمل حاجه تكون فيها دقة كبيرة مش مهم التعب والوقت بس لما ننتهي من أي عمل فني بنكون فخورين بنفسنا .
سألته عن اكتر نوع فن بيحبه وليه فن المصغرات بالذات لانني اعرف مدى صعوبة تنفيذها وقلة خاماتها في السوق المصري فقال ،
أكثر شي بنحبه فن المصغرات وأعمال النجارة لانها تحدي ازاي اننا ننقل صورة كاملة من الطبيعه او ننفذ أي شيء بكل تفاصيله الدقيقه على مساحة صغيرة
ومرفق صور لبعض الأعمال الفنية اللي اتنفذت بحب ورغم صعوبتها لدقتها الشديدة ومحاولة تقليد الطبيعه بكل دقة ولكن على حجم اصغر الا اننا بنستمتع بالتحدي دا انا واخويا ولقينا فيه نفسنا كفنانين متميزين مش زي أي حد .
سألته عن نشأته فقال ،
انا بالأساس من مدينة السويس الباسلة وكنت عايش بالكويت ١٦عام وأخي محمد كان عنده متجر هدايا هناك وكان بيطلب منه نماذج للطلبة مجسمات وصناديق هدايا.
ولما سالته ازاي اتحول هو واخوه من مرحلة الهواية للاحتراف قال ،
كانت البداية الحقيقية طبعا للاحتراف الفترة دي لما كنت بالخارج و لما رجعت مصر بدأت في الحديث معي أخي اننا لازم نشتغل ونطور شغلنا الي الأفضل ونثبت نفسنا في بلدنا وفعلا بدأنا بداية جيدة والحمد لله وصلنا لمستوى جيد احنا راضيين عنه .
سألته عن الخامات وهل هي متوفرة في السوق المصري أم ماذا فقال ،
بعض الخامات متوفر هنا في مصر لكن مش كلها بجوده عاليه وفيه خامات مش متوفرة بالأساس فبنضطر نجيبها من شركة امازون أمريكا ودي بتكون مكلفة جداً وبالذات الخاصة بتنفيذ شغل مجسمات الطبيعه الخارجية والحدائق .
ولما سألته هل الهواية دي هل تنفع تكون مشروع يدر دخل جيد عليه ولا هي متنفس فقط لممارسة هواية جميلة قال ،
طبعاً في البداية كانت هواية وبعد كدا الهواية تحولت لشغل وخصوصاً بعد مالقينا اقبال كبير من طلبة كليات الفنون عشان ننفذ لهم مشاريع بمنتهي الجودة والكفاءة وأخدوا مننا شغل كتير جداً .
سألته عن أحلامه وطموحاته قال ،
يتمنى يوصل بفنه هو واخوه للعالميه وان صناعه فن المصغرات تلاقي الدعم وينتشر اكثر وتتوفر الخامات بجوده عاليه بدلاً من استيرادها من الخارج .
وفي النهاية نشكر الفنانين تامر ومحمد الزياني ونرجو لهم كل التوفيق والازدهار .
.