مصر جميله كلها روحانيات وعبادات رمضان كريم شهر العباده رمضان في مصر حاجه تانيه له طقوس مختلفه عن اي بلد اخر
المسحراتي يظهر فقط مع شهر رمضان
المسحّراتي صورة لا يكتمل شهر رمضان بدونها، وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بتقاليدنا الشّعبية الرّمضانيّة، فقبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحّراتي جولته الّليلية في الأحياء الشّعبية موقظاً أهاليها للقيام على ضرب طبلته وصوته الجميل يصدع بأجمل الكلمات مما يضفي سحرا خاصّا على المكان، ومن العبارات المشهورة للمسحّرين قولهم:
‘يا نايم وحّد الدّايم يـا غافي وحّـد الله
يا نايم وحّد مولاك للي خلقك ما بنساك
قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم’
ويقوم بتلحين هذه العبارات بواسطة ضربات فنّية يوجّهها إلى طبلته. وقديماً كان المسحّراتي لا يأخذ أجره، وكان ينتظر حتى أول أيام العيد فيمر بالمنازل منزلاً منزلاً ومعه طبلته المعهودة، فيوالي الضّرب على طبلته نهار العيد لعهده بالأمس في ليالي رمضان، فيهب له النّاس بالمال والهدايا والحلويّات ويبادلونه عبارات التّهنئة بالعيد السّعيد.
هكذا ظهرت مهنة المسحراتي في مصر.. وهذا أول من مارسها
ظلت مهنة #المسحراتي مرتبطة في مصر بشهر #رمضان المبارك، فخلال الشهر الكريم فقط يظهر المسحراتي حاملاً طبلته أو دفه، متجولاً في الشوارع لإيقاظ النائمين، وتنبيههم لموعد تناول السحور، مقابل أجر غير محدد يدفعه له الصائمون آخر أيام الشهر الكريم، أو صبيحة #عيد_الفطر .
ظهرت مهنة المسحراتي في مصر خلال عهد الفاطميين، وكما يقول الباحث الأثري أحمد عامر لـ “العربية.نت” فقد ظهرت أيام السلطان الحاكم بأمر الله، حيث كان يأمر بأن ينام المواطنون عقب صلاة التراويح مباشرة، وكان جنوده يمرون على كافة المنازل يطرقون الأبواب قبل أذان الفجر، ليوقظوا النائمين للسحور، وخلال مرورهم كانوا يستخدمون الطبلة والدف لإيقاظ النائمين مرة واحدة بدلاً من طرق الأبواب وإيقاظ كل أسرة على حدة.
أول مسحراتي
ويعتبر الوالي عتبة بن إسحاق هو أول من قام بمهنة المسحراتي عام 832 هجرية، حيث كان يسير على قدميه من مدينة الفسطاط حتى مسجد عمرو بن العاص، وكان ينادي ويقول: “يا عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة”، ومنذ ذلك الحين أصبحت المهنة تلقى قبولًا عند عامة الناس لكون الوالي أول من عمل بها.
ويضيف عامر أنه في عصر المماليك ظهر “ابن نقطة” وهو شيخ طائفة المسحراتية، وكان المسحراتي الخاص بالسلطان الناصر محمد، وطور المسحراتية مهنتهم فقد مارسوا الطرق على الطبلة بالعصا، وكانت الطبلة تسمى “بازة ” وكانوا يطرقون عليها دقات منتظمة قوية ومدوية كافية لإيقاظ شارع بأكمله. ثم تطورت المهنة وظهر المسحراتي وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص يمتع السامعين، ويحبب المواطنيين في الاستيقاظ لسماعه وتناول السحور .
كتبها ايمي ابو المجد .