نقادة بقلم /الاعلامي النقر النقر
(نحو 4500 إلى 3500 قبل الميلاد)
دارت هذه الحقبة في المنطقة بين الأقصر وأبيدوس كحضارة خلفت حضارة البداري حيث تعتبر أنها قد سايرتها مرحلة من الزمان ثم تعدتها وتفوقت عليها.
وقد نهضت حضارة نقادة 1 في المنطقة بين الشلال الأول للنيل جنوبا إلى منطقة أسيوط شمالا، وربما امتدت شمالا حتى الفيوم. وتمثل حقبة نقادة 1 وحدة حضارية متجانسة. ولكن يصعب تسميتها «دولة».
عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وأدوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الأشجار التي تكسى بالطين. وأما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز. وشهدت حضارة نقاده 1 تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار، يتميز ففخار نقادة الأولى باحمراره كما كانت عليه نقوش في اشكال هندسية. ومع تطور نقادة إلى حضارة نقادة 2 نحو 3500 قبل الميلاد تقدم تصنيع الأواني الحجرية وأتقنت صناعة الفخار كما بدأ المصري القديم يزين القوارير الفخارية برسم الإنسان والحيوان والنباتات.
الفن والخزف عدل
كان الخزف أحمر اللون ومزخرفا بأشكال هندسية خلال العصور القيمة، وأحيانا كان فوهة القوارير مطلية باللون الأسود. وبمرور السنين بدأ المصريون القدماء تزيين الأواني الفخارية برسومات لحيوانات وادي النيل، كما كانوا يمثلون مناظرا للصيد أو القتال أو مشاهد للعبادة. كما عثر على أواني مزخرفة وعليها رسوم لقوارب. ولكن رسومات تتضمن بعض من الناس فكانت نادرة خلال تلك المرحلة.
يميز تلك المرحلة تشكيلات خزفية قمعية الشكل، تتطورت فيما بعد لتصنيع أواني وقوارير، وكانت جميعها من الصناعة اليدوية. ثم بدأ تمثيل الإنسان يتزايد، منهم من ذوي الذقون، وذلك في شكل عصي منحوتة من سن الفيل. وكذلك تمثيل النساء حيث وجد منها ثلاثة من التماثيل الفريدة، ربما يرجع تاريخها إلى حضارة البداري.