جواهر الحياة
ينبع من داخلنا العديد من القيم الفطرية التي خلقت معنا ، لترسم الشخصية الإنسانية السوية ، فحياتنا مليئة بالعديد من المشاعر المتعددة التي لها بريق يلمع وسط الكثير من مواقف الحياة فالقيمة النفيسة ليست في لمعان و بريق الجواهر فقط ولكن أيضا القيمة في الكلمات التي تترك الأثر الطيب بين الأشخاص فتخلق مشاعر المحبة والألفة والرحمة بين الناس بعضها البعض ، فمبدأ الاحترام المتبادل بين الأفراد يصنع أناس رائعون وقدوة حسنة يفخر بهم الأبناء ينشئهم على الحب والبعد عن الكره وكسر الخواطر ،فالعقول الراقية هي من تضع المبادئ التي يسير عليها أبنائهم طوال حياتهم ويسعى لإحداث التغيير ومساعدة الآخر ومساندته في وقت الشدائد، حيث أن المواقف التي يمكن أن نمر بها في واقعنا معتمدة اعتماداً رئيسياً على أفكارنا وذلك لأن الأفكار هي التي تشكل الواقع، فلابد وأن تكون أفكارنا جيدة وذلك لأنها ترتبط بكل شيء نقوم به في هذا الواقع و أن عقولنا هي التي تدفعنا إلى النجاح أو قد تعوقنا عن التقدم والازدهار لذا علينا أن نقوم بطريقة ما أن نحدد طبيعة أفكارنا التي تقودنا إلى اختيار نوعية حياتنا ، معتمدين على الله في وقت أحزاننا لأن الله عز وجل قادر على أن يمسح على قلوبنا بلطفه الخفي، وعلينا أن نقوم بفتح صفحة جديدة مع أنفسنا من وقت إلي أخر ونرسم فيها المزيد من الأحلام، التي دائما نطمح إلي تحقيقها متوكلين علي الله ثم الثقه في النفس التي غرزنا بداخلها التطلع إلي الأفضل و بشكل عادل دون أدني ظلم للنفس أو للغير ، فمبدأ التفاؤل الذي يضعه الإنسان لنفسه يفتح له العديد من أبواب الخير المغلقه التي يضع فيها الكثير من الأمال التي سعي إلي تحقيقها ، مع البعد التام عن أي عوامل تساعد في تحطيم الأحلام من تشاؤم أو كلمات خارجيه من أناس ذات أنفس ضعيفه ، فالإجتهاد والسعي في الحياه قادر وبشكل كبير علي تحقيق الدهشه فاليس للحياة قيمة، إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله ،فالحياة ليست ثابتة فهي تتغير باستمرار لذلك عليك ألا تبقى ساكنًا في مكانك منتظرا حدوث معجزة، اصنع معجزتك بنفسك.
فهواختبار عليك أن تجتازه جيدًا وأن تبدع فيه ، وأن تسعى إلى التفوق ، لأن الفشل في اختبار الحياة لا يعوض أبدًا.
بقلم الباحثة الإعلامية
نانسي نبيل فوده
ملحوظة / تم إقتباس الأمثلة من جوجل