عام

البصمه الشخصيه وقراءة في سطور الزمن القادم.

البصمه الشخصيه وقراءة في سطور الزمن القادم

في إحدى الندوات التي حضرتها مؤخرا سمعت احد المتحدثين يتكلم عن موضوع جذب انتباهي مما دفعني للسعي لإجراء هذا الحوار عن البصمه الشخصيه.

 

انه مع المهندس خليفه حسونه، وهو مهندس اول في هندسة التكوين بتونس ومدرب دولي معتمد، وحاصل على العديد من الشهادات الدوليه، وممارس متقدم في البرمجه اللغويه العصبيه، ومدير مشروع البصمه الشخصية في تونس.

وكان لنا معه هذا اللقاء وسألته مباشرة ماهي البصمه الشخصية واجابنا بأنها تعتمد على تحليل بصمات الاصابع، وإصدار تقرير يحتوي على ملامح الشخصية حسب نظرية ديسك، والميولات حسب نظرية هولاند، والوظائف المناسبه والقدرات بما في ذلك القدرات القيادية والقدرات الادارية.

كذلك الذكاءات المتعدده ونمط وسرعة التعلم والقدرات الفطرية للإنسان.

ولماسالناه هل معرفة البصمة الشخصية مفيد في علاج بعض الحالات مثل التوحد او بعض الإصابات الذهنية البسيطة، أفاد بأن الحصول على تقرير بصمة الشخصية من خلال تحليل بصمات الطفل يساعد في علاجه من التوحد او من صعوبات التعلم، خاصة ان هذا التشخيص يمكننا من معرفة الأسباب الفطرية لهذه الصعوبات وينير الطريق للمربين وإظهار نقاط القوة لدى الطفل لذلك يتم العمل على استثمار هذه النقاط القوية لدية ليأخذ أكثر ثقه في النفس ،

والشعور بأنه في بيئة تفهمه.

ويتم العمل في بيئات صعوبات التعلم على سبيل المثال بطريقة متدرجة مع الكثير من التحفيز على القدرات المنخفضة و هذا التشخيص يمكننا من النجاح في التعامل معه.

وبسؤال جديد عن انه هل يمكن القول بأن الزمن القادم سيكون الاعتماد على البصمة الشخصية بشكل أكبر من الوقت الحالي وهل سيكون مفيدا كان رده واضحا وقال ان استخدام والاستفادة من التقرير الناتج من هذه التقنية سيساعد على ظهور القدرات الحقيقيه والميول الواضحة لصاحب هذا التقرير وانه مفيد بشكل كبير في مجال التربية داخل الأسرة كذا في المؤسسه التعليمية ،واختيار التخصص الدراسي المناسب وكذا مجال العمل والعلاقات الزوجية.

وأكد أن هذه التقنية الجديدة والتي تعتمد على بصمات الأصابع يمكن إجراؤها على الأطفال مستقبلا وما الى ذلك وانها ستساعد على النجاح اكثر، واكتشاف الموهوبين ولضمان تعليم متميز ذو جودة.

وعندما سالناه عن كيفية تطبيقه على أبنائنا لتطوير جوانب التعلم لديهم وان تكون دليلا لدينا لوضعهم على الطريق الصحيح قال ان تقرير البصمة الشخصية يحتوي على عدة معلومات تساعد في مجال التعليم حيث أنها تظهر ملامح شخصية التلميذ ممايساعدنا على ان نتعامل معه بشكل افضل ونحترم اختلافه مع أقرانه احيانا واحتياجاته.

وتعزيز شعورة بأنه يعيش في بيئة تحترم اختلافه ،وفيما يتعلق بالتعليم واكتساب المهارات ،لابد من معرفة الذكاءات المتعددة للطفل ومعرفة نمط التعلم الافضل للطفل بصري ام حسي .

كذلك معرفة سرعة التعلم لديه وكل هذه المعطيات والمعلومات تساعد في عملية التعلم ، وحتى تكون مسألة التحصيل أكثر فاعلية.

كما أن التقرير ينبه إلى الطرق المناسبه للمراجعه وبالتالي فإن كل المعلومات المتوفرة داخل هذ التقرير تساعد في عملية التعليم وفي ضمان فاعلية اكبر مع الأطفال.

واستطرد المهندس خليفه حديثه عن ان التقرير يساعد أبنائنا لاختيار المسار الدراسي الأنسب واختيار الأنشطة المائده وعلى ضوء هذا تظهر المواهب التي قد تكون لديهم والقدرات العالية حتى يستمتعون بها ويثقلون هذه المواهب.

كما ان التلميذ الذي يختار مسارة الدراسي بنفسه يأخذ بعين الاعتبار رغباته وماذا يحب وبالاستعانه بفريق من المختصين للاستفادة من بيانات التقرير وتطبيق نظرية هولاند.

ثانيا الفرص وما هو متاح في البحث العلمي والقدرات التي يظهرها التقرير وبناء عليه يتم اختيار المسار الدراسي الملائم له.

بسؤالنا انه لو استخدمنا تقنية البصمة الشخصية بشكل جيد من الآن فصاعدا فكيف ترى المواطن العربي من جميع الجوانب بعد خمس سنوات.

فأجاب بأن هذا الأمر سيجعل كل مواطن يتعامل بشكل أفضل اولا مع نفسه يتقبل ذاته ثانيا يتعامل مع الآخرين بأسلوب جيد ويكون لديه القدرة على اتخاذ القرار معتمدا على معطيات ناتجه من أسلوب علمي.

وان استخدام هذه الطريقة سيساعد الأسرة العربية في تربية أبنائها ومعرفة احتياجاتهم ،بشكل فعال واكتشاف مبكر للمواهب واستثمارها وثقلها.

وعلى صعيد العمل المؤسساتي فإن التقرير سيساعد على وضع الشخص المناسب في المكان المناسب داخل المؤسسه وهذا يجعل الموظف يشعر بالراحة النفسيه فيعطي أكثر فيستفيد وتستفيد منه المؤسسة وبالتالي نجاح المنظومة.

واخيرا لابد من توضيح بعض النقاط التي توضح أهمية البصمة الشخصيه عندما نجد أن هناك بعض الارقام لها دلالة مفزعة فعندما نجد أن أكثر من 70% من الموظفين غير مرتاحين في وظائفهم وان 80% يعملون في غير تخصصهم الدراسي وانة اكثر من 80% يخطئون في اختيار المسار الدراسي.

وان أكثر من 40% قرار الاتجاه الدراسي تأخذه العائله نيابة عنهم بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في نسبة الطلاق.

ان نشر العمل بهذه التقنية يقلل كثيرا من هذه النسب السلبية ويجعل المجتمع أكثر انسجاما وان يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والتعامل بشكل أفضل داخل الأسرة وفي محيط العمل.

البصمه الشخصيه وقراءة في سطور الزمن القادم.
البصمه الشخصيه وقراءة في سطور الزمن القادم.
السابق
صينيـــــــة مـــــوزة ضانــــــي بالفـــــــرن
التالي
المصير المجهول

اترك تعليقاً