خان أسعد باشا.. شاهد على حضارة دمشق وانفتاحها الفكري والثقافي دمشق – بقلم / نيفين عيسى
وسط سوق البزورية، أحد أعرق الأسواق الدمشقية والعالم، ، يوجد خان أسعد باشا أحدالذي يُعتبر أكبر الخانات في دمشق القديمة، الخان الذي يتميز بهندسته البديعة،و يختصر حضارات مرت على دمشق بدءاً من الإغريقية والرومانية وصولاً إلى الإسلامية، يبقى شاهداً على عظمة أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وانعكاساً على انفتاح أهلها الفكري والثقافي.
في ظل الازدحام والضجيج الذي يشهده السوق على امتداده البالغ نحو كيلومتر واحد تصادف بوابة كبيرة للخان مازالت موجودة منذ بنائه قبل نحو 270 عاماً وبعد أن تقطع أمتاراً قليلة داخل الخان، وصولاً إلى ساحته يبدأ مناخ آخر سمته الهدوء والراحة من جهة والإبداع المعماري من جهة ثانية.
واستضاف الخان العديد من المؤتمرات الدولية حضرته شخصيات مرموقة بينها مؤتمرات عن النقد والخيول العربية الأصيلة وعروض أزياء، ومهرجان التراث والحرف اليدوية، ندوات حوارية وثقافية، ومعرض للأماكن الأثرية التي تعرضت للتخريب والهدم خلال الحرب (أفاميا – ماري – إيبلا) وتم توثيقها بمرض فوتوغرافي أقامته المديرية العامة للآثار والمتاحف ما بين عام 2013 و2014، مهرجان الكتاب المتعلق بالتراث، ملتقيات ثقافية للفنانين التشكيليين (مهرجان الخريف ومهرجان الربيع)، فضلاً عن تصوير العديد من المسلسلات في الخان مثل الحلاج موسيقى الجنريك لمسلسل حرملك وغيرها..
مديرة خان اسعد، باشا غادة سليمان اوضحت أنه في الأزمة فقدنا المجموعات السياحية، فقد كان الخان أحد الأماكن الرئيسية في الجولات السياحية مما أثر على الإيراد المادي لمبنى كزيارة مبنى أثري.
وأضافت سليمان «أنشأنا مقهى صغيراً لتشجيع المجموعات السياحية والمواطنين».
وأشارت سليمان إلى أن «العديد من الزوار الأجانب وخاصة الرؤساء والدبلوماسيين كان لديهم معلومات كبيرة عن المكان قبل زيارته ويسألون عن أدق التفاصيل»، لافتة إلى أن «العديد من الشخصيات المهمة زارت الخان مثل ملكة إسبانيا وبراد بيت وأنجلينا جولي».