حى السيدة زينب من أحياء القاهرة القديمة
كتبت// تيسير فهمى
السيدة زينب ، أحد أحياء القاهرة القديمة الشعبية أشتق اسمه من
وجود جامع السيدة زينب في الحي. ويعد هذا الحي من أهم
الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث يوجد به بعض المطاعم الشعبية
التي تجتذب الكثير من المشاهير لارتيادها، خاصة على وجبة السحورفي شهر رمضان.
ويعتبر حي السيدة زينب من الأحياء الشعبية العريقة والقديمة
المزدحمة بالسكان والعقارات القديمة و به مسجد السيدة زينب
والذي تم تطويره ليتناسب مع مكانته الدينية حيث يرتاده العديد
من الرواد سواء من الأقاليم أو البلاد العربية والإسلامية . ويقع
المسجد بميدان السيدة زينب وكان هذا المكان يعرف قديما في
العصر المملوكي باسم بركة السباع نسبة إلى قنطرة شيدها السلطان
بيبرس البنقدارى ” 658 هـ ” على الخليج المصري الذي كان يمر من
أمام المسجد وكان على هذه القنطرة رسم للسباع وهو شعار
السلطان الظاهر بيبرس ،وقد تم ردم الخليج المصري عام 1898م
ومع عملية الردم اختفت قنطرة السباع وظهرت واجهة مسجد
السيدة زينب ومنذ ذلك التاريخ أي في نهاية القرن التاسع عشر بدأ
يطلق على الميدان والحي بأكمله اسم السيدة زينب المدفونة داخل المسجد .
والسيدة زينب رضي الله عنها غنية عن التعريف فأبوها هو الإمام
علي بن أبي طالب وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول صلى
الله عليه وسلم وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله
عنها وشقيقاها هما الإمامان الحسن والحسين رضي الله عنهم
جميعاً وقد سمي الحي بهذا الاسم نسبة إلى وجود مسجد وضريح السيدة زينب رضي الله عنها
حى السيدة بها نفحات السعادة وهنا أيضا “رسائل الإيمان والحكمة” بقدر ما
تشكل تلك المنطقة ككل علامة امتياز منحتها عبقرية المكان لمعاني السياحة الثقافية والتراثية.
ويستقبل حي السيدة زينب بالقاهر أفواجا من البشر من كل مكان ،
حيث يكتسب الحي طابعا روحانيا فريدا وبهيجا فان لحي السيدة
أيضا معالمه الثقافية وخصوصا فى رمضان مثل “الحديقة الثقافية”
التي ينظم فيها المركز القومي لثقافة الطفل برنامجا مكثفا يبدأ اليوم “السبت” باحتفالات تتضمن فعاليات ثقافية
اخرى هو “بيت السناري” التابع لمكتبة الأسكندرية ان يفخر بانتسابه
لحي السيدة زينب في موقعه على بعد خطوات من مسجد السيدة
وهو الذي يضم “صالون أم هاشم” حيث تعقد ندوات وفعاليات
ثقافية فيما عرف أيضا بتنظيم ليال رمضانية تتجلى فيها جماليات التلاوة للقران الكريم
وليس من الغريب أن يحظى حي السيدة زينب بمكانة عزيزة في
ابداعات كتاب كبار مثل المبدع الراحل توفيق الحكيم حيث اتخذت
روايته الشهيرة “عودة الروح” من حي السيدة زينب القاهري
مسرحا لها وايضا الكاتب يحي حقى أحد رواد القصة العربية الذي
ولد في السابع من يناير عام 1905 في بيت يقع “بدرب الميضة”
وراء “المقام الزينبي” ليقدم هذا الأب الثقافي المصري الذي قضى
في التاسع من ديسمبر عام 1992 روائع مثل “قنديل ام هاشم” و”ام العواجز” فيما بلغ مرتبة “الأديب الفنان”
واذا كان يحيي حقي ابن حي السيدة زينب وتلقى تعليمه الأولي
في “كتاب من كتاتيب هذا الحي القاهري العريق” فان المبدع
الراحل صالح مرسي الذي ولد بمدينة كفر الزيات في محافظة
الغربية يوم السابع عشر من فبراير عام 1929 وقضى في الرابع
والعشرين من أغسطس عام 1996 قد تناول ضمن روائعه في
القصة والرواية طرفا من المعاني والرسائل التي يبثها حي السيدة
زينب لكل البشر وتضمد جراح المكلومين والمتألمين مثل “زغدانة” بطلة قصته “البحار مندي”.
“السيدة زينب تتوالى فيها النفحات الإيمانية ويجتمع الشمل
المبتهج في شوارعها وخصوصا الليالي الرمضانية.. البهجة والحب
بين الناس الطيبين..هو العشق للمكان البهيج الروحانى
التنبيهات : اللواء سعد الدين أنور مقتحم موقعة كبريت : Zahuaa زهوة
التنبيهات : وزير السياحه والاثار يستقبل سفير طاجكستان بالقاهرة : Zahuaa زهوة
التنبيهات : متحف الحضارة يستقبل تمثال ضخم للملك مرنبتاح والمعبودة حتحور :