كتب:هدى شهاب
فوائد لا تصدق لـ” الكاجو” ..من صحة القلب إلى شعر رائع
هل الكاجو مفيد لك؟؟… الفوائد و إستخدامه ضمن النظام الغذائي
الكاجو أحد أنواع المكسرات المحببة للجميع لطعمها المميز و فوائدها الكثيرة و شكلها الهلالي الجميل، فالكاجو عبارة عن “بذرة” و هو نوع من النباتات يتبع جنس البلاذر من الفصيلة البلادزية، وهي شجرة استوائية موطنها البرازيل، ولكنها تُزرع الآن في مختلف المناخات الدافئة في جميع أنحاء العالم..و على الرغم من أن “الكاجو” يُشار إليه عادة باسم المكسرات، إلا أنه في الحقيقة بذور غنية بالعناصر الغذائية و المركبات النباتية المفيدة، وتوفر إضافة سهلة للعديد من الأطباق..مثل معظم المكسرات، قد يساعد الكاجو أيضاً في تحسين صحتك العامة. و قد تم ربطه بفوائد مثل فقدان الوزن، و تحسين نمو الشعر و المزاج و التحكم في نسبة السكر في الدم، وصحة القلب و غيرها الكثير من الفوائد.. تستعرض “زهوة” من هذه المقالة التغذية والفوائد و الجوانب السلبية لثمرة الكاجو لتحديد ما إذا كانت مفيدة لك..
غني بالعناصر الغذائية
الكاجو غني بمجموعة من العناصر الغذائية.. توفر لك الأونصة الواحدة أي (28 جرامًا) من الكاجو غير المحمص وغير المملح ما يقرب من 157 سعر حراري و 5 جرامات من البروتين، و من الدهون 12 جرام، و الكربوهيدرات 9 جرامات، 1جرام من الألياف، و من النحاس 67٪ من القيمة اليومية (DV)، “يحتوي الكاجو على كمية كبيرة من النحاس، وهو معدن أساسي لإنتاج الطاقة، و نمو الدماغ الصحي، ونظام المناعة القوي. كما أنها مصدر كبير للمغنيسيوم والمنغنيز، وهي مغذيات مهمة لصحة العظام”، فضلاً عن إحتواءه على ” الحديد و الزنك و الفسفور و السيلينيوم و الثيامين و فيتامين ب و ك” ، فضلاً عن أن الكاجو غني بشكل خاص بالدهون “غير المشبعة” و هي فئة من الدهون ترتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب..كما أنها تحتوي على نسبة منخفضة من السكر، و مصدر للألياف، وتحتوي على نفس كمية البروتين تقريباً مثل كمية مكافئة من اللحوم المطبوخة..
تحتوي على مركبات نباتية مفيدة
تحتوي المكسرات والبذورعلى المواد المضادة للأكسدة، ولا يُستثنى من ذلك الكاجو.. يحتوي “الكاجو” على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإلتهابات و السرطانات،( مضادات الأكسدة مركبات نباتية مفيدة تحافظ على صحة جسمك من خلال تحييد الجزيئات المسببة للضرر والمعروفة باسم الشوارد الحرة) ، وهذا بدوره يساعد في تقليل الالتهاب و يزيد من قدرة الجسم على البقاء بصحة جيدة وخالية من الأمراض.. أيضاً يُعتبر “الكاجو” مصدراً غنيًا لمادتي “البوليفينول والكاروتينات”، فئتان من مضادات الأكسدة توجدان أيضًا في أشجار الجوز” عين الجمل”.. تربط الدراسات مضادات الأكسدة الموجودة في المكسرات مثل الجوز و البندق واللوز بمستويات أقل من تلف الخلايا المُؤَكسدة بسبب خصائصها المضادة للأكسدة المتشابهة.
من المتوقع أن يُقدم “الكاجو” فوائد مماثلة في مكافحة الأكسدة. قد يكون هذا صحيحاً بشكل خاص بالنسبة للكاجو المحمص، والذي يبدو أنه يحتوي على نشاط مضاد للأكسدة متزايد مقارنة بنظيره الخام.. ومع ذلك فإن عدد الدراسات الخاصة بـ”الكاجو” محدود وهناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية..
يساعدك على إنقاص الوزن
المكسرات غنية بالسعرات الحرارية والدهون و بالتالي يُنصح الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن تقليدياً بالحد من كمية المكسرات في نظامهم الغذائي، ولكن مع ذلك بدأت الأبحاث في ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات بفقدان أكبر للوزن و جعل وزن الجسم أقل بشكل عام مقارنة بالأنظمة الغذائية الخالية من المكسرات.. يمكن تفسير ذلك جزئيًا من خلال حقيقة أن “الكاجو” يمد الجسم بسعرات حرارية أقل مما كان يعتقد من قبل. و وفقًا لقاعدة البيانات التابعة لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة (USDA) و Food Data Central، يوفر الكاجو 157 سعراً حرارياً لكل أونصة (28 جرامًا)..
ومع ذلك تُشير الأبحاث الحديثة إلى أن جسم الإنسان يمكنه فقط هضم و امتصاص حوالي 84٪ من هذه السعرات الحرارية. ويرجع ذلك على الأرجح إلى أن جزءًا من الدهون التي تحتوي عليها يظل محاصراً داخل جدار الكاجو الليفي بدلاً من امتصاصه أثناء الهضم.من ناحية أخرى قد يؤدي تحميص أو طحن المكسرات إلى زيادة قدرة الجسم على هضمها بالكامل ، وبالتالي زيادة عدد السعرات الحرارية الممتصة..
نتيجة لذلك ، قد تكون فوائد إنقاص الوزن أقوى بالنسبة للكاجو الخام الكامل، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد ذلك. وقد تضحي بفائدة مضادات الأكسدة التي تأتي مع تحميص الكاجو.بالإضافة إلى توفير سعرات حرارية أقل مما هو متوقع ، فإن المكسرات غنية أيضًا بالبروتين والألياف، والتي من المعروف أنها تقلل الجوع وتعزز الشعور بالامتلاء، و كلاهما يمكن أن يعزز فقدان الوزن.
يحسن صحة القلب
لطالما ما تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالمكسرات، بما في ذلك الكاجو، بإستمرار إنخفاض مخاطر الإصابة بأمراض محددة مثل “السكتة الدماغية وأمراض القلب” حيث ركزت بعض الدراسات على الفوائد الصحية المحددة للكاجو.. فوجد أحدهم أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يستهلكون 10٪ من السعرات الحرارية اليومية من الكاجو لديهم نسبة منخفضة من الكوليسترول الضار LDL (السيئ) إلى HDL (الجيد) مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا “الكاجو” على الإطلاق..عادةً ما يُنظر إلى انخفاض نسبة LDL إلى HDL على أنه علامة على صحة القلب الجيدة..
تربط دراستان أخريان بين استهلاك “الكاجو” و مستويات الكوليسترول الجيد HDL وخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار، و مع ذلك تظهر مراجعة حديثة نتائج متضاربة.. حيثُ أشارت إحدى الدراسات المشمولة إلى أن تناول “الكاجو” بانتظام قد يُخفض من ضغط الدم و من مستويات الدهون الثلاثية. ومع ذلك فإنه تأثير ه على مستويات الكوليسترول الكلي “LDL أو HDL” محدود، وبالمثل فشلت مراجعة أخرى في العثور على أي تغيرات مهمة في مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية بعد تناول 1 – 3.8 أوقية (28-108 جرام) من الكاجو يوميًا لمدة 4-12 أسبوعًا.. يقترح الباحثون أن هذه النتائج غير المتسقة قد تكون بسبب العدد المحدود من الدراسات وحجم المشاركين الصغير.. و خَلِصوا إلى أنه على الرغم أنه من المرجح أن “الكاجو” يفيد صحة القلب مثل المكسرات الأخرى، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة تأثيرات الكاجو الصحية على خفض نسب دهون الدم .. قد تكون هناك أيضًا اختلافات بناءً على ما إذا كان المشاركون في هذه الدراسات قد استبدلوا المزيد من الوجبات الخفيفة غير الصحية بالكاجو أو أضافوا الكاجو إلى أنماط الأكل الحالية..
علاوةً على ذلك، يحتوي الكاجو فقط على 8 جرامات من صافي الكربوهيدرات لكل جزء، منها أقل من 2 جرام من السكريات..و من المحتمل أن يساعد استبدال الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكر بـ”الكاجو” على تقليل مستويات السكر في الدم ومع ذلك، و وفقاً للأبحاث فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص آثار النظم الغذائية الغنية بالكاجو لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2..
يعطيك شعر صحي ولامع
يقول الخبراء أن استهلاك “الكاجو” و كذلك وضع زيت “الكاجو” على فروة رأسك يضمن صحة الشعر.. فمركب “النحاس الموجود في زيت الكاجو يساعد في إنتاج صبغة الميلانين للبشرة والشعر” ، فوفقاً لموقع “هيلث لاين Health Line” الأمريكي المهتم بالصحة، يقول خبير التغذية Gargi Sharm، أن الكاجو يعزز لون الشعر ويمكن أن يوفر ملمسًا ناعمًا كالحرير بسبب وجود أحماض اللينوليك والأوليك..
سهل الإضافة إلى نظامك الغذائي
من السهل جدًا إضافة ” الكاجو” إلى نظامك الغذائي. حيثُ يمكن أن تؤكل بذور الكاجو نيئة أو محمصة لتكون وجبة خفيفة سهلة الهضم .
كما يمكن أيضًا دمج “الكاجو” الكامل أو المطحون في مجموعة متنوعة من الأطباق، بدءًا من التوفو المخفوق و البطاطا المقلية إلى الحساء والسلطات واليخنات، فزبدة الكاجو هي طريقة أخرى لإضافة الكاجو إلى نظامك الغذائي.إفردها على الخبز المحمص أو قلبها مع اللبن أو دقيق الشوفان.
يمكنك أيضًا إستخدام “الكاجو مع الشوفان والفواكه المجففة و اللبن” المفضلة لديك لصنع فطار لذيذ خفيف غني بالمغذيات.
يمكن أيضًا نقع الكاجو وخلطه مع خل التفاح أو عصير الليمون لصنع الكريمة الحامضة الخالية من منتجات الألبان أو الجبن الكريمي.
استخدمها لإضافة نكهة إلى وجبات الطعام أو لعمل نسخ خالية من منتجات الألبان من الحلويات المفضلة لديك.. فقط ضع في اعتبارك أن بعض أنواع الكاجو المحمص والمملح يمكن أن تحتوي على كميات كبيرة من الزيوت المضافة والملح. إذا كان هدفك هو الحد من الملح الزائد أو الدهون المضافة ، ففكر في اختيار أنواع الكاجو المحمصة الجافة أو الخام غير المملحة كلما أمكن ذلك
تابع مواضيع أخرى للمجلة
10 نصائح للحفاظ على “عقل إيجابي” في أوقات “الإحباط “
انتبهوا لهذه الموهبة فهي تستحق الاهتمام