التكنولوجيا ورفاهية الانسان
التكنولوجيا احد اسباب تقدم الأمم ولخدمة الإنسان ورفاهيّته وسبب تقدمه ؛ لتحقيق أغراضٍ ذات قيمة عمليّة وعلمية للمجتمع ككل في ميادين عدّة .
والتكنولوجيا الحديثة أصبحت سلاح ذو حدين ، لأنها واحدة من أبرز ما توصل اليه الإنسان العصري من ابداع وتقدم في عصرنا الحالي فقد برز نجم التكنولوجيا الحديثة من تطورات وابتكارات ضخمة في شتي وسائل الاتصال المختلفة ، وخاصة (الإنترنت) او الهواتف الذكية ، وسرعة انتشارها ، وشيوع استخدامها ، وأصبح العالم في متناول الجميع في أى وقت ومكان ، وشملت كافة جوانب الحياة لأنها أحدثت طفرة عالمية خاصة في المجتمعات الإسلامية ، ونتج عن ذلك سلوكيات ترافقها إيجابيات ، يرى بعض المستخدمين للتكنولوجيا دور مهم يعود علي المجتمع إلى الكيفية التي تُستخدم بها ، ولكن آخرون بالرغم من إيجابيات التكنولوجيا إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها ، وأثر هذا التطور التكنولوجي والتقني والعلمي ووسائله في المجتمع العربي ، مما تسبب في تفكك الأسرة المسلمة وانهيار للقيم والأخلاق .
عصر الثورة ، زمن من يملك التكنولوجيا يملك القوة و السيطرة ، نذكر الإنترنت واستخداماته قد أحدثت تقدماً علمياً كبيراً وتنوعاً منظماً في المواقع والبرمجيات (websites), وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة، والبريد الإلكتروني السريع (E-Mail) مما جعل الإنترنت حديث الساعة في تطوره وقفزته النوعية الدقيقة.
وأن استخدامه الأمثل يؤدي إلى مواكبة الحياة المعاصرة ، والتأثير الفعال في استثمار القدرة العقلية للإنسان المعاصر ، وأصبح الإنترنت لغة العصر يتعامل به أكثر من (70 %) من الأمريكان، و(50 %) من الأوربيين.
أما في عالمنا العربي فنسبة الانتشار قد وصلت إلى (5 %) وذلك في عام 2003 وفي الحقيقة إن الإنترنت سيظل أداة حيوية في إثراء البحوث العلمية والدراسية الميدانية وتبادل الخبرات والأفكار في جميع متطلبات الإنسان المعاصر . وبالرغم من ضخامة الدور التعليمي والتثقيفي الذي يؤديه الإنترنت او الهواتف الذكية فإننا يجب الحذر والانتباه إلى سوء استخدامه وخاصة صغار السن من المراهقين والمراهقات.
من أهم سلبيات استخدم الانترنت فتح المواقع الإباحية او ترك الكمبيوتر بدون كلمة مرور مما يؤدي مشاهدة الأطفال في البيت الي هذه المناظرة الخطيرة ، ايضا عدم الجلوس اكبر وقت امام الكمبيوتر وإهمال الواجبات ، أما سلبيات الهواتف الذكية هناك محادثات يجريها البعض أثناء قيادتهم السيارة وتعريض أنفسهم والآخرين للخطر وكذلك ترك الهاتف مفتوحا بنغمة مرتفعة أثناء التواجد في أماكن عامة كما في المحاضرات أو أثناء الصلوات أو المناسبات ، وهناك سيئات ناجمة عن استعمال المراهقين له لإرسال الرسائل الجنسية والصور الفاضحة المثيرة أو اللصوص والمجرمين لتسهيل تواصلهم لاسلكياً ويضاف إلى هذا احتمالات التعرض إلى خطر الإشعاعات الكهرومغناطيسية وأشد أخطار هذه الاشعة تسبب العقم للنساء والرجال ( حقيقة علمية ) وأيضا من سلبيات هذه الخدمة هي استخدام المكالمات بالفيديو وخاصة في الأماكن العامة والخاصة وأيضاً الضرر بالفتيات أكثر من الشباب.
في عصرنا الحالي ، نحتاج الي الحذر والحيطة ، لأن المجتمع العربي لا يمتلك القدرة علي خلق نظام ديناميكي متطور للسيطرة علي الحروب والفرقة والخراب والدمار الذي نعيش فيه ، نحن نواجه مشكلة ضخمة أمام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعدم السيطرة عليها لأننا مراقبون ، نحتاج الي عزله مؤقتة عن عالم التكنولوجيا و السيطرة على شبكة الانترنيت وحجب المواقع الالكترونية الغير هادفة والمخربة للعقول، وحجب القنوات الفضائية المحرضة ،ومراقبة الهواتف وفرض القوانين والعقوبات علي من يسئ الاستخدام مع تغير الثقافة الجنائزية
( ثقافة الموت ) المفتعلة والرجوع الي كتاب الله وسنة نبيه محمد ( صلي الله عليه وسلم ) لانها النجاة الحقيقية حما الله مصر من كل سوء .
