عام

10 نصائح للحفاظ على “عقل إيجابي” في أوقات “الإحباط “

كتب:هدى شهاب

10 نصائح للحفاظ على “عقل إيجابي” في أوقات “الإحباط “

في المواقف السيئة التي تشعر فيها باليأس و الإحباط دائماً ما كان ينصحك أحد المقربين منك أن تتحلى بالعقلية الإيجابية و التفاؤل، مُؤكداً لك أن التفكير الإيجابي يعني المزيد من السعادة في الحياة.. يبدو هذا النمط من التفكير مُريباً و غير منطقي لدى البعض، يتساءلون هل من المفترض أن نُجبر أنفسنا على أن نكون مبتهجين للغاية حتى عندما نشعر بالحزن أو أن نتخطى الواقع السيئ بتخيل مستقبل مبهج و أكثر إشراقاً.. ولكن بالفعل وفقاً لعلم النفس يرتبط امتلاك “عقل إيجابي” ارتباطًاً وثيقًاً بامتلاك عقلية ناجحة و واثقة “عقلية دائماً هناك ما يمكن فعله فيما بعد”، فإن لم تمتلك “عقل إيجابي” ستظل حبيس التعاسة و الياًس!!..

تُعَرِف د. كاندرا تشيري، أخصائية إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي و دكتور علم النفس الإيجابي بمقالٍ لها على موقع ” فيري ويل مايند Very Well Mind” ( الخاص بالصحة النفسية والتابع لمتستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية )، الموقف العقلي الإيجابي بأنه التعامل مع تحديات الحياة بنظرة إيجابية تؤكد من خلالها لنفسك أن تلك الأمور عابرة و لا يمكن أن تُؤثر في مستقبلك أو أن تخبر نفسك أن هذه المشكلات التي تمر بها الآن ليست سوى تجارب ستُمهد لك طريقاً للنجاح، لا يعني هذا بالضرورة تجنب الأشياء السيئة أو تجاهلها بدلاً من ذلك، ولكن الفكر الإيجابي ينطوي على الاستفادة القصوى من المواقف السيئة المحتملة كدروس لمستقبل أفضل… وعرض نفسك وقدراتك من منظور إيجابي، السلوك العقلي الإيجابي عادة يمكنك تطويرها بسهولة حتى لو كنت ساخراً من تلك النظريات النفسية المهمة..

لماذا السلوك العقلي الإيجابي مهم؟؟

لقد ثبت أن الإجهاد والسلبية يُضعفان بشكلٍ ما فعالية جهاز المناعة لدينا..على الجانب الآخر يمكن للإيجابية أن تُعزز قدرتنا على محاربة الأمراض.. فهناك دراسة قام بها ( قسم الصحة النفسية بجامعة هارفارد الأمريكية) على 70.000 امرأة على مدى 8 سنوات.. وجدت نتائج الدراسة أن المشاركات اللاوتي مارسن التفكير الإيجابي بانتظام قللوا بشكل كبير من فرص الإصابة بأمراض القلب و السرطان و أمراض الجهاز التنفسي و الالتهابات و حتى أمراض الشيخوخة، كما كشفت الدراسة أن الإيجابية تقلل من احتمال حدوث نوبات قلبية بمقدار الثلث حتى في المرضى الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض القلب.. فالضغوطات النفسية و التفكير السلبي لهما ضرر بالغ على الصحة..

بالإضافة إلى ذلك ، فإن القليل من التفاؤل سيجعلك تقطع شوطاً طويلاً. فبمجرد أن تبدأ في ممارسة موقف عقلي إيجابي، فإنك ستميل إلى التسلل إلى مجالات أخرى من حياتك بثقة و قوة.. قبل أن تعرف ذلك فأنت بصحة جيدة عقليًا وجسديًا وعاطفيًا..إذن كيف نفعل ذلك خاصة في وقت يكون فيه من السهل جداً الانغماس في الحزن و الكآبة ؟؟ خذها خطوة بخطوة وابدأ من هنا..

1.اعرف مشاعرك و تنفس عميقاً

 

يشجع التحالف الوطني للأمراض العقلية (NAMI) أي شخص يتعامل مع القلق أو السلبية على تسمية تلك المشاعر.. إن تحديد ما تمر به والسماح لنفسك بالفعل الشعور به هو الخطوة الأولى للتخلي عنه.. من ثًم تنفس عميقاً عندما تشعر بالسلبية أو بالضيق، فالأنفاس العميقة يمكنها أن تساعدك في الهدوؤ و من ثَم إعادة التركيز.. تزدهر السلبية من الأفكار السريعة والأفعال المتسرعة لذا الإبطاء و التنفس بعمق يفتحانك على نهج أكثر عناية و تروي تجاه الموقف.

2.أكد لنفسك بأن تلك العواطف مؤقتة

 

نميل إلى الشعور باليأس عندما لا نعرف كيفية التعافي من المواقف الصعبة. لذا من الضروري تذكير نفسك بأن تلك المشاعر مؤقتة.. هذا بالتأكيد لا يعني أن موت أحد الأحباء لن يظل حزينًا بعد سنوات من الآن، بل يعني ببساطة أن المراحل الأولى من الحزن لن تستمر إلى الأبد.. و في أمور الحياة العادية قل لنفسك أن الحياة تتغير و أن التعاسة و السعادة يدوران في دائرة مغلقة فحتماً ستأتي السعادة..

3.تجنب التفكير “الكل أو لا شيء”

يُعرف أيضاً بالتفكير بالأبيض والأسود، تفكير “الكل أو لا شيء” مليء بالتطرف و يتجاهل المناطق الرمادية في الحياة.. يُعطي معهد الصحة النفسية الأمريكي ” Mental Health of America (MHA) “، مثالاً على خيبة أمل شخص ما فقط لأنه خذل صديقه اليوم، لا يعني هذا أنه صديق سيئ الطباع أو عليه أن يعيش وحيداً بلا أصدقاء.. أو لأن أحدهم فشل في الحصول على وظيفة لا يعني أنه فاشل و إنه لن يجد فرصة وظيفة أحلامه..فلا تدع أمر سلبي يؤثر على نظرتك لنفسك و مستقبلك و قل “مجرد حظ و حتماً سأنجح”..

4.اشعر دائماً بالإمتنان

الإمتنان هو عنصر كبير في الحفاظ على الموقف العقلي الإيجابي.. حتى في أحلك الأوقات، هناك دائماً الكثير من الخيرات و النِعم و الأسباب للشكر.. حاول يومياً كتابة شيء واحد على الأقل تشعر من خلاله بالامتنان من حياتك حتى و لو كان صغير مثل “أنا ممتن لفنجان القهوة”، أو أكتب أشياء كبيرة مثل “أنا ممتن لأني محبوب ولدي عائلة”، أو ” أنا ممتن لأني لا اعاني من المرض” و هكذا..

5.اِضبط منظورك

إحدى الطرق القوية للحفاظ على موقف عقلي إيجابي واستعادة الشعور بالسيطرة على موقفك، هي استبدال الأفكار المتشائمة بأفكار إيجابية.. ضع في اعتبارك وضعك وتخيل كل النتائج الإيجابية المحتملة. قد يكون هذا تحديًا ، ولكن حتى محاولة القيام به يمكن أن ينتج عنه نظرة أكثر تفاؤلاً..

10 نصائح للحفاظ على "عقل إيجابي" في أوقات "الإحباط "

6.امنح نفسك تعويذة إيجابية

 

لا تتردد في استخدام شعارٍ ما يمنحك أمل و ثقة في حياتك، فقط صمم شعاراً يناسبك مثل “حتماً سأنجح” أو ” أنا مميز و سأحقق ما أتمنى”.. فالدراسات تُظِهر أن العبارات (أو الصور) الإيجابية يمكن أن تقلل القلق و الإحباط، بمجرد أن تشعر بصوت متشائم يتسلل إلى رأسك، قل شعارك بصوت عالٍ.

7.تواصل مع الأصدقاء

تواصل مع أصدقائك و الأفراد المقربين منك لتقديم الدعم النفسي، حيث يمكن لأفراد العائلة و الأصدقاء تقديم التعاطف والتشجيع لبعضهما البعض، وهو ما يخفف على الفور من الحمل الذهني.

8.إستمتع بوقتك و قم بأعمال خيرية

نعني بهذا أن تعامل نفسك بشيء يجلب لك السعادة الخالص.. أغلق هاتفك و اقض بعض الوقت في هواية تحبها.. شاهد فيلمك المفضل، اطلب الوجبات الجاهزة من مطعمك المفضل. شيء يجعلك تشعر بالرضا دون ذنب أو حكم. أيضاً إفعل شيئًا لا يفيدك بأي حال من الأحوال (على الرغم من أنك ستشعر بالرضا عن أفعالك بعد ذلك، وهذا أمر جيد)، تبرع لجمعية خيرية تؤمن بها. تطوع مع منظمة مكرسة لتحسين مجتمعك. ففعل الخير يجعلنا نشعر بالرضا.

9.خذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي

تكثر الدراسات حول الروابط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب. بينما تسمح لنا المواقع الاجتماعية بالبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، فإنها يمكن أن تقودنا أيضًا إلى مقارنة أنفسنا بالآخرين، والشعور بالخجل من اختياراتنا، كما أن بعض الأخبار حول العالم قد تُشعرك بالتوتر و الحزن، لذا عندما تشعر بالحزن و اليأس خذ استراحة من هذا التدفق المستمر للسلبية، و هو أمر صحي..

10.إبتعد عن المتشائمين و دَوُن ملاحظاتك

إبتعد قدر المستطاع عن الأشخاص الذين يمتصون طاقتك الإيجابية بشكواهم المتكررة كـ الذين يعانون من “عقلية الضحية”.. و عندما تشرع في رحلتك للحفاظ على موقف عقلي إيجابي، قُم بتدوين الملاحظات عن ما يناسبك وما لا يناسبك. ثم استمر في فعل الأشياء التي تُشعرك بالسعادة و الإيجابية.. أضف إليها و افعلها كثيراً..بمرور الوقت سيصبح الموقف العقلي الإيجابي طبيعة ثانية لديك..

مواضيع أ خرى للمجلة.

وصفات لتطويل الشعر

كيفية التخلص من الأطراف المتقصفة مع أو بدون “قص الشعر”؟؟

أرواح شوهها الحرمان …!! 

مات الحب…..كثرت التهكمات وبدا في ذاته ديكتاتور

السابق
مات الحب…..كثرت التهكمات وبدا في ذاته ديكتاتور
التالي
ختام راقي يليق بالنشاط الثقافي بالثغر 2020

اترك تعليقاً