كتبت:هدى شهاب
10 أطعمة للمصابين بـ”تلف الكُلى” و للحفاظ على “كُلى صحية”
“الكُلى” ليست أول شيء على قائمة أولوياتنا عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام الصحي.ولكن اتضح أنه يمكننا أن نأكل لتحسين صحة الكُليتين مع إدخال بعض الأطعمة البسيطة في نظامك الغذائي.. فإدراج عدد من الأطعمة في نظامك الغذائي يعمل كإجراء وقائي لتجنب الإصابة بأمراض الكُلى..
فالكُلى عبارة عن أعضاء صغيرة ولكنها قوية تشبه الفاصوليا و تؤدي العديد من الوظائف المهمة..فالكليتين هم مسؤولون عن تصفية النفايات التي تتكون داجل الجسم مع العمل على إطلاق الهرمونات التي تُنظِم ضغط الدم، و موازنة السوائل في الجسم،فضلاً عن إنتاج البول و العديد من المهام الأساسية الأخرى..وهناك طرق مختلفة يمكن أن تتلف بها هذه الأعضاء الحيوية. حيث يُعد مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم من أكثر عوامل الخطر شيوعًا للإصابة بأمراض الكلى.. و مع ذلك فإن السمنة و التدخين و علم الوراثة و العمر يمكن أن تزيد أيضًا من المخاطر.. يتسبب سكر الدم غير المنضبط و ارتفاع ضغط الدم في تلف الأوعية الدموية داخل الكُلى مما يقلل من قدرتها على العمل على النحو الأمثل.
عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح تتراكم الفضلات في الدم بما في ذلك فضلات الطعام لذلك من الضروري للأشخاص المصابين بأمراض الكلى اتباع نظام غذائي خاص..حيث تختلف القيود على النظام الغذائي وفقاً مستوى تلف الكُلى.
على سبيل المثال،الأشخاص في المراحل المبكرة من مرض الكلى لديهم قيود مختلفة عن أولئك الذين يعانون من الفشل الكلوي،فإذا كنت مصابًا بمرض في الكلى فسيحدد مقدم الرعاية الصحية الخاص بك النظام الغذائي الأفضل لاحتياجاتك.
أما بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المتقدمة من المهم اتباع نظام غذائي صديق للكُلى يساعد على تقليل كمية النفايات في الدم.. غالبًا ما يشار إلى هذا النظام الغذائي على أنه نظام غذائي كلوي. يساعد على تعزيز وظائف الكُلى مع منع المزيد من الضرر..على الرغم من اختلاف القيود الغذائية فمن المستحسن عمومًا أن يُقيد جميع الأشخاص المصابينالمصابين بأمراض الكلى العناصر الغذائية التالية:
(الصوديوم): يوجد الصوديوم في العديد من الأطعمة و هو مكون رئيسي من ملح الطعام ،لا يمكن للكُلى التالفة أن تصفيته.لذا قلل من الصوديوم إلى أقل من 2000 مجم في اليوم..(البوتاسيوم): يلعب البوتاسيوم العديد من الأدوار المهمة في الجسم ولكن أولئك الذين يعانون من أمراض الكلى بحاجة للحد من البوتاسيوم لتجنب ارتفاع مستويات ضغط الدم بشكل خطير..يُوصى عادة بالحد البوتاسيوم إلى أقل من 2000 مجم يوميًا، (الفوسفور): لا تستطيع الكلى التالفة إزالة الفوسفور الزائد وهو معدن موجود في العديد من الأطعمة. يمكن أن تسبب المستويات العالية الضرر الذي يلحق بالجسم لذلك يقتصر الفوسفور الغذائي على أقل من 800-1000 مجم يوميا في معظم المرضى.
(البروتين) هو عنصر غذائي آخر قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكُلى إلى الحد منه حيث لا تستطيع الكُلى التالفة التخلص من النفايات الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي للبروتين. ومع ذلك فإن أولئك الذين يعانون من مرض الكُلى في المرحلة المتقدمة و يخضعون لغسيل الكُلى، وهو علاج يقوم بتصفية الدم وتنظيفه، لديهم احتياجات أكبر من البروتين، ولهذا من المهم التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول احتياجاتك الغذائية الفردية.. لحسن الحظ هناك العديد من الخيارات اللذيذة والصحية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم لهؤلاء الذين يعانون من التلف الكلوي و لمن يريد كليتين صحيتين خاليتين من الأمراض.
فيما يلي 10 أطعمة تناولها للحصول على “كُلى صحية” و لمنع مزيد من الضرر في حالة تلف “الكلى”:
1. التفاح
يُعد التفاح أكثر الوجبات الخفيفة و الصحية فهى تُبقيك بعيداً عن زيارة الأطباء كما تقول المقولة الإنجليزية الشهيرة “تفاحة يومياً تغنيك عن زيارة الطبيب”، فالتفاح من الفاكهة التي تُفيد في حماية و تنظيف الكلى، حيثُ يساعد محتوى “البكتين” المرتفع في التفاح على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بتلف الكلى.
2. التوت
التوت مصدر كبير لمضادات الأكسدة و العناصالغذائية المفيدة. فهناك عدد من أنواع التوت يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي لحماية صحة الكُلى مثل الفراولة، والتوت الأزرق، والتوت البري، إلخ.. يحتوي التوت الحلو على مضادات الأكسدة التي تسمى “الأنثوسيانين” و التي قد تحمي من أمراض القلب وبعض أنواع السرطان و مرض السكري..كما أنها تُقدم إضافة رائعة إلى النظام الغذائي الصديق للكلى،لأنها منخفضة في الصوديوم والفوسفور والبوتاسيوم.حيث يحتوي كوب واحد أي (148 جرام) من العنب البري الطازج على 1.5 ملجم صوديوم، و بوتاسيوم بقيمة 114 ملجم، و 18 ملجم من الفسفور.
3. الفواكه الحمضية
إذا كنت ترغب في الحفاظ على صحة الكلى، فكلما زاد فيتامين سي كان ذلك أفضل..تحتوي ثمار الحمضيات مثل البرتقال والليمون على هذا الفيتامين الحيوي بوفرة.. و وفقًا لكتاب Healing Foods فقد ثبت أن تناول عصير الليمون المخفف يوميًا يقلل من معدل تكوين الحصوات.
4. الملفوف
ينتمي الملفوف إلى عائلة الخضروات الصليبية وهو محمّل بالفيتامينات و المعادن و المركبات النباتية القوية..علاوةً على ذلك يحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم بشكل طبيعي، مما يجعله نباتًا رائعًا للوقاية من أمراض الكلى. كما أنه يحتوي على عدد من المركبات والفيتامينات المفيدة للصحة العامة. أفضل طريقة لتناول الملفوف هي طهيه بشكل خفيف حتى يحتفظ بفوائده الصحية.. الملفوف مصدر رائع لـ (فيتامين ك) و (فيتامين ج) و العديد من (فيتامينات ب).كما إنه يوفر أليافًا غير قابلة للذوبان، وهي نوع من الألياف التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز حركات الأمعاء المنتظمة بالإضافة إلى أنها منخفضة في البوتاسيوم والفوسفور والصوديوم، فكوب واحد (70 جرام) من الملفوف المبشور يحتوي على 13 ملجم صوديوم،و 119 ملجم بوتاسيوم،و 18 ملجم فسفور..
5. البطاطا الحلوة
تعتبر كمية الفيتامينات والمعادن الموجودة في البطاطا الحلوة رائعة للاستهلاك في أي وقت من اليوم..يتكسر محتواها العالي من الألياف ببطء مما يجعلها مثالية لتقليل الوزن أيضًا.
6. اللفت
يعتبر اللفت صديق للكُلى ويعد بديلاً ممتازًا للخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل البطاطس والقرع الشتوي.هذه الخضروات الجذرية مليئة بالألياف و(فيتامين سي) كما أنها مصدر جيد لـ(فيتامين B6) والمنغنيز..يمكن تحميصها أو غليها وهرسها للحصول على طبق جانبي صحي يعمل بشكل جيد للنظام الغذائي الكلوي. يحتوي نصف كوب (78 جرام) من اللفت المطبوخ على12.5 ملجم صوديوم، و 138 ملجم بوتاسيوم و 20 ملجم فسفور.
7. القرنبيط
القرنبيط هو أحد الخضروات المليئة بالطاقة التي تحتوي على (فيتامين سي) و (فيتامين ب، ك)،(حمض الفوليك) ..كما أنه مليء بالمركبات المضادة للالتهابات مثل (الإندول) وهو مصدر ممتاز للألياف، يمكن أن يكون مسلوقًا أو حتى نيئًا للحصول على أقصى قدر من الفوائد الصحية للكلى ، بالإضافة إلى ذلك،يمكن استخدام القرنبيط المهروس بدلاً من البطاطس للحصول على طبق جانبي منخفض البوتاسيوم، يحتوي كوب واحد (124 جرام) من القرنبيط المطبوخ على صوديوم بحوالي 19 ملجم، و 176 ملجم بوتاسيوم، و 40 ملجم فسفور، في هذا الصدد تقول أخصائية التغذية “شيلبا أرورا” بشبكة قنوات الهندية “إن دي أن NDtv” المعنية بالصحة و الرشاقة:” إن تناول الأطعمة الغنية بالمياه يكون مفيدًا لصحة الكليتين.. فتناول الكرفس والخيار و القرع والبطيخ و ماء جوز الهند كلها أمور لا غنى عنها لضمان صحة الكلى”، و تضيف أرورا: “يعتبر ماء جوز الهند صديقاً للكلى لأنه يساعد على التخلص من الصوديوم الزائد و لكنه لا ينصج به لمن يعاني من مرض الكُلى لإحتواءه على نسبة مرتفعة من البوتاسوم” .
8. بياض البيض
على الرغم من أن صفار البيض مغذي للغاية،إلا أنه يحتوي على كميات عالية من الفوسفور مما يجعل بياض البيض خيارًا أفضل للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا كلويًا.يوفر بياض البيض مصدر بروتين عالي الجودة وصديق للكلى.بالإضافة إلى ذلك ، فهي خيار ممتاز للأشخاص الذين يخضعون لعلاج غسيل الكلى،و الذين لديهم احتياجات أعلى من البروتين و لكنهم بحاجة إلى الحد من الفوسفور.يحتوي بياض بيضتين كبيرتين (66 جرام) على صوديوم بمقدر 110 ملجم، و بوتاسيوم بمقدار 108 ملجم، و فوسفور بمقدار 10 ملجم.
9. الثوم
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكُلى بالحد من كمية الصوديوم في نظامهم الغذائي، بما في ذلك الملح المضاف من هنا يوفر الثوم بديلاً شهيًا للملح و يضيف نكهة إلى الأطباق مع توفير فوائد غذائية.. إنه مصدر جيد لـ (المنغنيز) و (فيتامين سي)، و(فيتامين ب 6)، و يحتوي على مركبات الكبريت التي لها خصائص مضادة للالتهابات.تحتوي ثلاثة فصوص (9 جرام) من الثوم على صوديوم بمقدار 1.5 ملجم و بوتاسيوم بمقدار 36 ملجم، فضلاً عن 14 ملجم من الفسفور.
10. زيت الزيتون
يعتبر زيت الزيتون مصدرًا صحيًا للدهون وخالي من الفوسفور، مما يجعله خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكُلى..في كثير من الأحيان ،يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المتقدمة من صعوبة في الحفاظ على الوزن، مما يجعل الأطعمة الصحية عالية السعرات الحرارية مثل زيت الزيتون مهمة.غالبية الدهون في زيت الزيتون هي دهون أحادية غير مشبعة تسمى (حمض الأوليك)، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات، علاوة على ذلك فإن الدهون الأحادية غير المشبعة مستقرة في درجات حرارة عالية، مما يجعل زيت الزيتون خيارًا صحيًا للطهي. تحتوي ملعقة كبيرة (13.5 جرام) من زيت الزيتون على0.3 ملجم صوديوم، و بوتاسيوم بمقدار 0.1 ملجم، و 0 ملجم فسفور…