طريقى المظلم !!
فى بدايات المساء …
يأتينى طيفه …
آراه وأتحدث معه …
تغمرنى الفرحة …
فلا أسأله عن غرابة تصرفاته …
وغيابه أيام تعبت من حسابها …
أخاف أن أعاتبه …
حتى لا يحسنى … قيداً على حريته …
أو عبئاً يثقل عواطفه …
فلقائى معه … يعيد إلى وجهى أحلى ملامحه …
على موسيقى راقصة … أرتدى أجمل أثوابى …
أتعطر بأشواقى الجامحة إلى صحبته …
يلقانى ” مرحباُ ” …
فأحسّ أنه قسمتى ونصيبى من الرجال …
يصافح إرتعاشة يدى بحرارة …
وتطول نظراتنا …
وتقصُر المسافة بين إشتياقى وسحر عينيه …
يطول الكلام …
ويكسر آخر حاجز بينى وبين الجنون …
كلامه عن الحب … يعيد إلى قلبى …
دقاته المفقودة …
الحنين المطلّ من عينيه …
يُصالحنى على دنيا أدمنت عِنادى …
يحملنى صوته العذب …
إلى مدينة كل أهلها من العشاق …
مدينة تشع بالخير والضياء …
نهارها شعر … وليلها غناء …
أسمع منه كلمة ” أحبك ” للمرة الأولى …
ينطق كل حرف بسخاء وعمق …
وشوق يذيب المحال …
” أحبك ” لم تُخلق إلا ليقولها هو …
بصوته الساحر … ولهفته المتأججة …
” أحبك ” منه ليست كلمة …
وإنما هى عزفٌ بارع … على أوتارى المنسية …
فينتهى الخصام الطويل …
يُكررها …
” أحبك ” … فأكتشف أن الحب …
ليس إلا أنا وهو …
ويهمس بكلمات الحب …
وتنطق عيناه بالأشواق …
وتفيض مشاعره …
على روحى المتعطشة لقطرة حنان …
وفجاءة !!
أرى طيفه يبتعد عنى …
ثم يختفى …
لأفيق من غفوتى …
وأعود إلى طريقى المظلم …
❤❤
##بقلمى …شيماء جاويش
تابع مواضيع اخرى للمجلة
المارد الأحمر على أتم الاستعداد فى رحلة البحث عن الحادية عشر